السبت، 26 فبراير 2011

مجلس تحرير = ميزانية أفكار


جورج أنسى

georgeonsy2000@yahoo.com

كثر الحديث هذه الايام عن اختيار وتفعيل مجالس التحرير فى المطبوعات الصادرة عن المؤسسات الصحفية القومية كنوع من تهدئة الامور المشتعلة على خلفية مطالبة غالبية الصحفيين بتنحى رؤساء التحرير اختلافاً معهم فى السياسة التحريرية التى انتهجوها ضد ثورة 25 يناير وما تبعها من تغيير هذه السياسة الى النقيض تماما وهو ما يمثل بالنسبة لغالبية الصحفيين العاملين بها موقفاً غير مهنيا ًومضللاً وركوباً على موجة الثورة !!!

والثابت فى قناعة الجماعة الصحفية أن مجالس التحرير تتشكل دائماً اما من القيادات الصحفية فى ذات المطبوعة أو من شيوخها الذين ينتمون لهذا الاصدار أو تلك ولكنهم تقاعدوا بحكم السن بحيث يكون الهدف الواضح دائماً لدى هذا المجلس هو انتشال المطبوعة من كبوتها أو تفعيل عمل جميع أقسامها لكى تعمل فى منظومة عمل جماعى من أجل النجاح.

وقد اتيحت لى فرصة أن أشهد واحداً من اجتماعات مجلس تحرير صحيفة ( الواشنطن بوست ) اليومية الامريكية الشهيرة خلال الزيارة التى ضمت مجموعة من الصحفيين المصريين للولايات المتحدة الامريكية للتعرف عن قرب على اسلوب عمل العديد الصحف الامريكية الواسعة الانتشار ,وبعيداً عن التفاصيل .. فان اجتماع مجلس التحرير هذا كان بمثابة تجربة مثيرة فهى ترسخ فكرة العمل الجماعى حتى وان اختلف أعضائه فى وجهات النظر المهنية والانسانية على نفس طاولة الاجتماعات .

فهذا المجلس -الذى يتشكل من كل أقسام الجريدة بلا استثناء – يعقد اجتماعين يوميا الاول العاشرة صباحاً والثانى الرابعة عصراً ...وفى الاجتماع الاول يكون لدى كل مشارك ورقة تسمى ( ميزانية) ولكنها ليست متعلقة بالامور المالية بل هى ( ميزانية أفكار) تحدد أمام كل أعضاء المجلس خطة الجريدة لعدد اليوم التالى بحيث يكون هناك فرصة لتكامل عمل أقسام الجريدة المختلفة خاصة اذا كان هناك حدث كبير- وبصفة خاصة الاحداث المحلية التى لها الاولوية فى التغطية الصحفية- وذلك منعاً للتضارب على صفحات الجريدة وفى نفس الوقت يكون الحساب عسيراً اذا كان هناك تخاذلاً أو تضارباً فى المعلومات يهز من مصداقية الجريدة!!

لا أريد أن أضيف كثيراً لتفاصيل هذه الاجتماعات فبامكانك أن تطلق لخيالك العنان لمعرفة لماذا تحقق الصحافة الامريكية عامة نسب توزيع واعلانات عالية ...فهى منظومة متكاملة من العمل الجماعى والتقييم الدائم للعمل فى مراحل عدة والتراجع عن الاخطاء وعدم الاستمرار فيها كنوع من العند واحتكار الصواب أو التعامل بمنطق تخوين البعض والاعتماد على أهل الثقة وتفضيلهم على اهل الخبرة والمهنية, باعتبار أن من ليس معى فى ارائى فهو حتماً ضدى ....فمجلس التحرير هناك هو ( ميزانية أفكار) مفتوحة دون حد أقصى لاى( اعتمادات) فكرية فالكل فى النهاية يريد النجاح .

ليس مطلوباً منا المقارنة بل الاستفادة من فكر وأسلوب لايعتبر عبقرياً أو فلته – كما نقول – ولكن قيمة العمل الجماعى التكاملى هو الاسمى والتى بسببها ينجح الاخرون دائماً ونفشل نحن بجدارة منقطعة النظير !!!

الخميس، 24 فبراير 2011

بلطجية الحزب الوطنى يحتلون القصر العينى


جيهان أبو العلا

استمراراً لمسلسل بلطجة الحزب الوطنى وبقايا رجاله الذين قادوا معركة الجمال والحمير فى ميدان التحرير هاهم مرة أخرى يمارسون بلطجتهم

حتى بعد أن تم التعامل معهم على أنهم بنى أدميين وتم نقل المصابين منهم الى مستشفى القصر العينى وتلقوا العلاج مثل غيرهم من شباب الثورة المسالمين

الا أن الطبع يغلب التطبع حيث انهم أحتلوا قسم الرمد رافضين الخروج منه وقاموا بالأعتداء على الأطباء والتمريض وأرهاب الطبيبات والحكاية بدأت

يوم الأربعاء الدامى عندما نقلت أغلب حالات الأصابة من الميدان الى القصر العينى القديم وكانت أغلب الأصابات فى العيون نتيجة القاء الحجارة واستقبل القصر العينى فى تلك الاحداث 3140 حالة باصابات مختلفة تم حجز 460فى قسم الرمد و تم علاجهم وخروجهم تباعاً خاصة من الثوار الشرفاء ولم يتبقى داخل القسم سوى 16 حالة من البلطجية الذين رفضوا كل محاولات الأطباء لاخراجهم من القسم خاصة بعد شفاؤهم تماماً وتطور الأمر الى إعتدائهم على الأطباء والممرضات والطبيبات بالضرب والشتائم وهو ماعرقل عمل الأطباء والعناية بالمرضى الأخرين

ولم يجد الاطباء حل سوى الأعتصام والأمتناع عن العمل وأزاء تدهور الموقف تم أستدعاء الشرطة العسكرية لإخراجهم وبالفعل تم إجلاء 8 منهم عن القسم وال8 الأخرين فقد قاموا باستدعاء اهاليهم وزملائهم البلطجية

وناموا على الأرض وتظاهروا ضد القصر العينى وجاءت الكاميرات وعلا صراخهم واحتجاجهم وجاءت الشرطة مرة أخرى وأدخلتهم الى القسم المحتل ومازالوا فيه حتى الأن

أما السبب وراء إحتلال القسم من البلطجية فهو ( أكل ومرعة وقلة صنعة ) كمايقولون فهم ينامون ويأكلون وتأتيهم التبرعات من أصحاب الخيرو الاهم من ذلك من أصحاب ( الخيل) الذين دفعوا لقتل المتظاهرين فى موقعة الأربعاء الدامى والحقيقة أنهم أيضاً يمارسون حياتهم الطبيعية داخل القسم

حيث المخدرات جهارا نهاراً بين المرضى وزيارات ذويهم لاتنقطع وكانهم فى فسحة

وأخيراً نداء من أطباء القصر العينى أرحمونا من بلطجية الحزب الوطنى

ومطلوب على الفور مساعدتهم فى إحتلال البلطجيةلقسم الرمد.

الأربعاء، 23 فبراير 2011

الغاء الرقابة على السينما...الاختبار الحقيقي للدولة القادمة


عصام زكريا

بعض المتسرعين على عودة الحياة لمجاريها لا يصدقون بعد أن ما حدث في مصر هو أول ثورة حقيقية في تاريخها...ثورة صنعها ملايين المواطنين معظمهم من الشباب الذي يتطلع لصياغة عالم جديد ومختلف.

اعتقد أن طبيعة هذا العالم الجديد سوف تتحدد من خلال شكل حرية التعبير والحريات الشخصية وأشكال الرقابة على هذه الحريات...ولأن السينما والرقابة عليها ظلت الأرضية الأساسية للصراع بين العلمانيين والحركات الاسلامية على مدار العقدين الأخيرين، لذلك أتصور أنها ستكون المرشح الأول للحوار أو الصراع القادم على نوع الدولة الجديدة التي ستتشكل في مصر خلال الأعوام القليلة القادمة... وأن الجنس – بإعتباره أحد التابوهات التقليدية الثلاثة مع الدين والسياسة - سيكون الجبهة الأساسية لهذه المعركة الفكرية.

منذ عدة أعوام نشرت مجلة "فورين أفيرز" – "العلاقات الخارجية" – الأمريكية ملفا عن مفهوم الديموقراطية لدى الغرب والشرق، وتوصلت من خلاله إلى أن كلا من الغربيين والشرقيين يتفقون على معنى الديموقراطية فيما يتعلق بالحريات السياسية وحتى الدينية ولكنهم يختلفون تماما حين يصل الأمر إلى الحريات الجنسية.

إذا طبقنا هذا على السينما والرقابة نستطيع أن نستنتج أن تحطيم التابو السياسي قد تم بالفعل...وأنه لم يعد هناك مقدسات سياسية يمكن الإختلاف حولها من رئيس الجمهورية إلى أمن الدولة والمخابرات وغيرهم...رغم أن البعض يحاول أن يستثني الجيش من هذه المذبحة ويعيد تنصيبه كصنم لا يجب المساس به.

التابو الديني قد يثير خلافات كبيرة ولكن السينما بشكل عام وسيط غير مناسب للخوض في المناقشات الدينية العميقة، كما أن هذا النوع من الموضوعات غير جذاب جماهيريا مثل السياسة أو الجنس...فارق آخر مهم بين الدين والجنس في السينما أن الموضوع الديني سيعتمد على الحوار واللغة بالأساس بينما الجنس غالبا ما يرتبط بالصورة من خلال المشاهد الجنسية أو العارية. وبما أن الثقافة العربية ليس لديها حساسية مفرطة من الحديث واللغة مثل الحساسية المرضية التي تعاني منها فيما يتعلق بالصور، لذلك فإن أكثر الموضوعات جدلا في الدين والفلسفة يمكن التسامح معها أكثر من التسامح مع مشهد جنسي صريح!

النقطة المهمة الأخرى فيما يتعلق بالرقابة هي دور الدولة المستقبلية ومدى تحكمها في وسائل الإعلام والفنون، وإذا كانت البداية هي الغاء وزارة الإعلام بما كانت تمثله من قمع لحرية التعبير، فإن الرقابة على المصنفات الفنية بإعتبارها الجهاز القمعي لوزارة الثقافة ستكون الهدف التالي لإنتزاع هذه الحرية.

ولكن السؤال لن يكون أبدا الغاء الرقابة بقدر ما سيكون عن نوع الرقابة البديلة التي يمكن أن تحل محل رقابة الدولة.

الشكل الأمثل لذلك، والذي طرحناه مرارا وتكرارا من قبل، هو تشكيل لجنة مدنية مستقلة من العاملين بالسينما وخبراء علوم الإجتماع والنفس والتربية تكون مهمتها تصنيف الأفلام وفقا للفئة العمرية، بالإضافة إلى بعض التوصيات الأخرى مثل عدم ملائمة فيلم بعينه للعرض في دور العرض السائدة واقتصاره على بعض الأماكن المخصصة كما يحدث بالفعل في أفلام المهرجانات الدولية التي تقام في مصر والأفلام التي تعرض في المراكز الثقافية المختلفة منذ عشرات السنين.

وحتى لا يتصور المتشددين أخلاقيا أن تغيير نظام الرقابة سيؤدي بالضرورة إلى عرض أفلام لم يكن من الممكن عرضها في النظام القديم، أحب أن أؤكد أن كل أنواع الأفلام – بما فيها الأفلام الإباحية – تعرض في مصر بالفعل، إن لم يكن في دور العرض والمهرجانات والمراكز الثقافية ومحطات التليفزيون الفضائية فعلى الانترنت واسطوانات الدي في دي وغيرها.

الذي سيحدث فقط هو الاعتراف بوجودها وتقنين عرضها بدلا من الأكاذيب الفاضحة التي عشنا عليها على مدار عقود من أننا لا نشاهد شيئا بينما نشاهد كل شئ في الغرف المغلقة وهي ازدواجية حان أوان الخلاص منها.

Essam22@hotmail.com

( صورة ) رئيس التحرير صلاح جاهين


شعراء الثورة من أبناء صباح الخير

( صورة ) رئيس التحرير صلاح جاهين

كاميليا عتريس

( أغنية صورة صورة صورة .. كلنا كدة عايزين صورة ) التى غناها عبد الحليم حافظ ولحنها كمال الطويل وكتبها صلاح جاهين عام 1966 .. وكان رئيس تحرير مجلة صباح الخير آنذاك .. غناها حليم فى حفل عيد ثورة يوليو أمام الزعيم الخالد جمال عبد الناصر .. وبعد مرور 45 عاما غناها شباب ثورة 25 يناير 2011 فى ميدان التحرير .. فكانت تعلو أصواتهم بها فيزداد حماسهم وإصرارهم على مطالبهم فى الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية . ونجحت ثورتهم وانبهر العالم بهذه الصورة الرائعة فى ميدان التحرير التى ضمت أبناء مصر تحت علمها ( الراية المنصورة ) .

أغنية صورة : تأليف : صلاح جاهين .. تلحين : كمال الطويل .. غناء : عبد الحليم حافظ

صورة صورة صورة كلنا كدة عايزين صورة

صورة صورة صورة تحت الراية المنصورة

كورس : صورة للشعب الفرحان تحت الراية المنصورة

يا زمان صورنا .. صورنا يا زمان

ح نقرب من بعض كمان .. واللى هيبعد من الميدان واللى هيبعد من الميدان

عمره ماهيبان فى الصورة

****

حليم : خضرة ومية وشمس عفية .. وقبة سما زرقا مصفية

ونسايم حرية .. ومعالم فن ومدنية

ومداين صاحية الفجرية

على أشرف ندهة وادان

دى بلدنا مصر العربية .. صورة صورة منورها الإيمان

***

على مدد الشوف مدنة ومدنة .. دى لصلانا ودى لجهادنا

مدخنة قايدة قلوب حسادنا .. تحتها صلب كأنه عنادنا

وقدامه من أغلى ولادنا .. عامل ومهندس عرقان

شبان والشبان فى بلدنا .. فى الصورة فى أهم مكان

صور يا زمان صور يا زمان صور يا زمان

العدد القادم مع شاعر من شعراء الثورة من أبناء صباح الخير ( الشاعر الكبير محمد حمزة و
أغنيته يا حبيبتى يا مصر )

خالد النبوي : تعالوا إلى مصر الآمنة الحرة


أمل فوزي

تساقطت دموعي وهو يقول وصوته مرتعشاً من شدة التأثر ، باكياً ثم منفجراً في البكاء ، يملأه الحماس والصدق : " مصر ..آمنة " ..آمنة بشبابها وناسها، مصر التي خرج فيها 20 مليون مصري دون أن تحدث جريمة سرقة او تحرش واحدة ...مصر آمنة ، تعالوا إلى مصر ، تعالوا لتشاركوا المصريين الذين حلموا بالحرية وها هم يصنعونها بايديهم وإرادتهم ، تعالوا إلى مصر الآمنةالحرة ...لا تتأخروا.

كعادته – هو خالد النبوي – المواطن مصري – الذي لم يكتف بمشاركته في ميدان التحرير خلال أيام الثورة المصرية، لكنه قرر ان يكون إيجابياً وعملياً وفاعلاً في وقت حرج ، بعد أن احتفل خالد النبوي مع ملايين المصريين يوم 11 فبراير بنجاح أول مطالب وأهداف الثورة ، فوجئ باتصال من الممثل العالمي شون بن الذي يدعوه لحضور احتفال وواحد من أهم الفعاليات العالمية " سينما من أجل السلام " .

" سينما من أجل السلام - مؤسسة عالمية ذات كيان راسخ تم تأسيسه منذ عشرة أعوام ، يهدف إلى دعم العدالة وحقوق الإنسان والسلام الإنساني في كل أنحاء العالم ، بالإضافة إلى تقديم المساعدات لبعض المناطق المنكوبة في العالم ، وبصفة شون بن كصديق شخصي للفنان خالد النبوي وبصفته أيضاً كأحد المكرمين في هذا الحدث العالمي لما يقدمه وينادي به من أجل دعم ومساندة هايتي .

قرر خالد النبوي السفر إلى برلين يوم 14 فبراير بصفته شاهد ، كمواطن مصري عايش ثورة تعد من أهم واعظم وأرقى الثورات في التاريخ الإنساني ، وقد ألقى النبوي خطبة رائعة امتزجت فيها كلماته بشهادته عن روعة هذه الثورة الاستثنائية في تاريخ الشعوب الإنسانية ، تحدث عن الحرية التي صنعها شباب رائع بمنتهى التحضر لإنقاذ مصر من معاناة ثلاثين عاماً ، تحدث عن الذين دفعوا حياتهم ثمناً للحرية ، عرض خالد لقطات مصورة عن أحداث الثورة ، عن الشهداء ، عن الأمهات ، عن الجرحى ، عن حالة التعانق الرائعة بين المصريين في الميدان ، كانت هذه الصور هي خلفية للأغنية الرائعة" أنا بحبك يابلادى " لعزيز الشافعي، تحدث خالد عن المستقبل الذي نحاول أن نصنعه بأيدينا وسننجح فيه ، تحدث عن الشباب الذين قاموا بصناعة الدروع البشرية لإنقاذ المتحف المصري ، تحدث عن الشباب الذين قاموا هم بحماية الكنائس والبيوت والعائلات عندما غابت الشرطة ، فأصبح الشعب هم حماة هذا الوطن ، وقد أنهى خالد كلماته ، بأن هذه هي مصر ، مصر الآمنة الحرة التي تنتظر أن تأتوا إليها لتشاهدوها وتشهدوا عظمتها وعظمة ناسها .

هذه الكلمات التي أنهى بها خالد ودموعه تسبقه كانت كافية لوقوف ما لايقل عن ثمانمائة من الحضور في هذه القاعة الواسعة ، دقائق طويلة وقفوها بعد خطبته الرائعة التي هزت مشاعر الكثيرين ، ومنهم شون بن الذي احتضنه وقال انه آسف لأنه لم يكن هناك في مصر " ليكون مع الشعب المصري في ثورته " ، ولكنه قادم وسيأتي قريباً، الكثيرون قادمون .

كانت المبادرة الرائعة التي انطلق بهها خالد في هذا الحدث الذي يحضره نخبة من فناني وسياسي وعلماء ورواد العالم من شخصيات لها ثقلها وفاعليتها في مجالات كثيرة أمر هام وهي "Come to Egypt" ..

" تعالوا إلى مصر " ، هي دعوة شديدة الذكاء والصدق ، في وقت لابد أن يكون فيه كل مواطن مصري سفيراً حقيقياً لمصر ، مصر التي آن الأوان أن يراها العالم بوجهها الحر الجديد .

من الشخصيات الهامة التي حضرت هذا الحدث المهم والذين كانوا مشاركين على نفس طاولة خالد النبوي وحيوه على هذه الكلمة : " بيانكا جاكار " رئيس منظمة حقوق الإنسان العالمية ، ودكتور " باز أولجرين " وهو أحد ثلاثة ممن هبطوا على سطح القمر .

ما فعله خالد النبوي بشهادته وكلمته في فعاليات منظمة " سينما من أجل السلام " ...يجعلني استوحى منه فكرة وهي أننا إذا أردنا تنشيط السياحة وعودة السائح إلى أرضنا الحرة ، فإن الأمر ليس متروكاً للقائمين بالعمل في مجال السياحة وحدهم ولكن الأمر يتطلب مجهودات فردية ، لقد صنع وأشعل " الفيسبوك " ثورة شعب ، فلماذا لا تكون الكلمة والدعاية الشفهية التي تمثل 65% من نجاح التسويق – كما يقول خبراء الدعاية – هي وسيلتنا في توجيه نفس الدعوة " تعالوا إلى مصر الحرة الآمنة " ، لماذا لا ينفق كل منا دقيقة واحدة من يومه لإرسال رسالة أو إيميل أو المشاركة مع أفراد في دول أخرى – عربية كانت أو أجنبية – لتوجيه هذه الدعوة .اعتقد أن الأمر يستحق ، فلنبدأ ، لم لا؟

يوماً ما ، وقريباً ...سيعود السائحون من كل أرجاء العالم ، فقط ليشاهدوا ميدان التحرير ، الميدان الذي شهد صناعة الحرية فيك يا مصر !!!

لمشاهدة كلمة خالد النبوي:

http://www.youtube.com/watch?v=sX7mhpyeFJU



عاجل: جهات رقابية تدقق في ثروات 23 قيادة بالمؤسسات الصحفية



علمت صباح الخير الأصلية أن جهات رقابية رفيعة المستوي تقوم حاليًا بالتدقيق في ثروات23 صحفيًا من قيادات المؤسسات الصحفية بعد تلقيها بلاغات وشكاوي عن تربحهم من خلال المهنة،وتضم القائمة رؤساء وأعضاء مجالس ادارات، ورؤساء تحرير ومندوبين للصحف بعدد من الوزارات علي رأسها وزارة البترول التي يتواتر الحديث فيها الآن عن وجود كشوف بركة لبعض الاعلاميين في عهد الوزير السابق سامح فهمي،كما تردد إسم وزارة الاسكان سواء في عهد وزيرها السابق أحمد المغربي الذي يحاكم حاليا بتهم متعلقة بالفساد،أو الوزير الأسبق محمد ابراهيم سليمان الذي يطالب برلمانيون سابقون ونشطاء حقوقيون باعادة فتح ملفه مرة أخري.

يأتي هذا التدقيق بالتزامن مع أنباء تتحدث عن تقديم عدد من قيادات المؤسسات الصحفية القومية باستقالاتهم من مناصبهم وهم علي هاشم رئيس مجلس ادارة دار التحرير،ومحمد علي ابراهيم رئيس تحرير الجمهورية،وعبدالقادر شهيب رئيس مجلس ادارة دار الهلال،واسماعيل منتصر رئيس مجلس ادارة دار المعارف.

جدير بالذكر أن كل الصحفيين والقيادات الصحفية من أعضاء البرلمان لا يتمتعون الآن بالحصانة بعد حل مجلسي الشعب والشوري

تعريفات صباح الخير الأصلية (حكومة تكنوقراط)

التكنوقراط هم النخب المثقفة الأكثر علما وتخصصا في مجال المهام المنوطه بهم, وهم غالباً غير منتمين للأحزاب. والتكنوقراط كلمة مشتقة من كلمتين يونانيتين: (التكنلوجيا ):وتعني المعرفة أو العلم ،و ( قراط ) وهي كلمة اغريقية معناها الحكم, وبذلك يكون معنى تكنوقراط حكم الطبقة العلمية الفنية المتخصصة المثقفة.

الحكومة التكنوقراطية: هي الحكومة المتخصصة غير الحزبية التي تتجنب الانحياز لموقف أي حزب كان وتستخدم مثل هذه الحكومة في حالة الخلافات السياسية.

الثلاثاء، 22 فبراير 2011

لماذا لا يزور سرايا والقط ورزق وعبدالنور وعبدالله ومحمد وعلى وابراهيم احمد عز فى السجن ؟!


ناصر خليفة

موقف غريب لرؤساء تحرير ومجالس ادارات الصحف القومية من صديقهم الانتيم رجل الحديد والحزب السابق احمد عز حيث لم يفكر احد منهم حتى الان فى زيارة الرجل فى محبسه فى سجن طرة رغم سابق الود الكبير والصداقة بينهم , سيبك من موقفهم من ثورة المصريين فى 25 يناير فبعد ان اتهموها بالعمالة والتخوين وقالوا فيها ما قال الامام مالك فى الخمر وبعد ان نجحت وفر رئيسهم الى شرم انقلبوا على اعقابهم فمدحوها واشادوا بها لدرجة ان كتاباتهم الان تشعرك كما قالت لى زميلتى جيهان ابو العلا انهم كانوا ينامون فى ميدان التحرير مع المتظاهرين منذ جمعة الغضب 28 يناير وحتى خلع مباركهم وجمالهم وعزهم و هلالهم و شهابهم وابو عيننهم , قد يقولون ان غزلهم فى الثورة الذى تفوق على غزل عنتر فى عبلة وقيس فى ليلى ودكرورى فى ام السعد جاء اضطرارا وليس اختيارا , وانه لم يكن هناك بد من تأييد الثورة بعد انتصارها , وتاييد المكره لا يجوز شرعا ,ولكن ماذا عن صديقهم احمد عز الذى فتحوا له صفحات جرائدهم ومجلاتهم ليقول فيها ما شاء وكان ذلك طبعا للمكانة الكبيرة التى يحظى بها الرجل فى نفوسهم حيث كانت تمتلئ هذه الصحف والمجلات باخبار وتحركات ونشاطات عز فى حزبه وبرلمانه وشركاته.

وفى الفترة الاخيرة هل نسوا كيف استكتبوا احمد عز ليكتب عدة حلقات يشرح فيها اسباب نجاحه وحزبه

فى اكتساح انتخابات مجلس الشعب المزورة الماضية , هل نسوا كيف وصفوا مسخرة قيام عز بترشيح اكثر من مرشح عن حزبه فى الدائرة الواحدة بانها ضربة معلم , ولماذا لايتذكر احدهم انه طلب من احمد عز ان

يقاضى احدى الصحف الخاصة لانها نشرت رايا لطبيب نفسى يحلل فيها شخصية عز باعتباره المسئول الاول عما حدث فى الانتخابات من جرائم ,

و الزيارة لن تكلفهم كثيرا لكنها ستخفف عن صاحبهم فى زنزانته , فالصديق وقت الضيق , ولا هى معرفة مصلحة وخلصت , طبعا هؤلاء يقولون عن انفسهم انهم مش بالاخلاق دى , لذلك فالزيارة واجبة لصديقهم المحبوس .

واهم حاجة فى الزيارة العيش والغموس لعز وصحبته يعنى هياكل لوحده عيب برضه دى مش اخلاق مساجين , حيث يمكن لاسامة سرايا وطارق حسن وعبد المنعم سعيد ان يشتروا ثلاث وجبات فراخ وسمك ولحمة من عم سعد فى كافتريا الاهرام بالدور ال12 حيث تكلفة الوجبة لاتزيد عن 10 جنيهات , ويستطيع ياسر رزق ومحمد بركات والقط ان يطلبوا من الحاج مجدى صاحب المطعم الشعبى الشهير المجاور لاخبار اليوم ان يعد لهم ثلاث وجبات احدهما طلب لحمة محمرة والاخرى ربع فرخة صدر والاخيرة كبد وقوانص مع الارز الخضار بسلة وملوخية وبطاطس سبانخ اوفاصوليا مع السلطة والعيش , ولن تزيد تكلفة الوجبات الثلاثة عن 35 جنيها مفيش ارخص من كده , ويمكن لعلى هاشم ومحمد وعلى وابراهيم فى الجمهورية ان يحضروا له مسقعة وبطاطس بوريه من عند التابعى وهو جنبهم برده مش بعيد ومش مكلف " كلها 43 جنيها " اما رؤساء مجاس الادارات والتحرير فى مؤسسات الجنوب الفقيرة مثل روزاليوسف ودار الهلال ودار المعارف فليس امامهم الا عربية الفول الشهيرة الخاصة بعم منعم فى شارع المبتديان .

فنوعية الطعام ليست مهمة ولكن المهم ان يؤكد هؤلاء لصديقهم احمد عز فى سجنه انهم اصدقاء اوفياء وانهم رغم تاييدهم للثورة بعد عداء لايزالوا يكنون له مشاعر الحب والوفاء والتقدير , خاصة ان معظمهم عضو فى الحزب الوطنى ولجنة سياساته ومسئول عن موقعه الالكترونى ومن لم يكن عضوا على الورق فهو عضو بالهوى والكتابات التى كانت تمجد فى الحزب ورئيسه ومسئوليه لذلك فان قيام طارق حسن و مجدى الدقاق وعبدالله كمال وكرم جبر ومحمد عبد النور وعبد المنعم سعيد واسامة سرايا وياسر رزق ومحمد بركات وممتاز القط وعلى هاشم ومحمد وعلى وابراهيم , بزيارة احمد عز فى السجن تؤكد فعلا ان الخل الوفى لم يعد من المستحيلات الثلاثة مع الغول والعنقاء !

sms .. من سلوى الخطيب



إلى مجلة صباح الخير

وردة الصحافة العربية التى زرعها الكبار.. رووها بماء المجارى مثل أمثالهم.. والآن ننظفها ونعدها بأن نرويها بنقاء ماء المطر..

إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة

1- نضاعف الشكر بعد مجزرة ليبيا التى تورط فيها أفراد من الجيش الليبى.. نريد أن نعرف – فى مصر – من أعطى أوامر بالتورط ومن رفض فى الوقت المناسب.

2 – لا تعزلوا أنفسكم عن الناس.. فالعزلة أدت بالرئيس السابق إلى الإعتقاد بأن الشعب معه.. قيسوا الرأى العام بطرق علمية.

3 – نظفوا مصر من كل الفاسدين وبسرعة حتى لا يورطوكم فى قرارت واعتمادات مالية.. مثال : تعيين المئات فى المؤسسات الصحفية كثيفة العمال.

4 – نحترمكم ونحييكم.. والأهم نحبكم.

إلى شباب مصر

اثبتوا.. لا تتفككوا.. انتم تعملون ومن يعمل عادة لا يتكلم

إلى شعب مصر

اصمتوا، شبعنا كلام وحكايات..اعملوا واستخدموا عقولكم للفهم وايديكم للعمل بدلا من اللت والعجن

إلى مجنون ليبيا

1 - لقد انتهيت.. وستحاكم على الإبادة الجماعية.. اترك المظلة "الشمسية" التى تحملها فى عز الليل.. وسلم نفسك

2 – لقد دفعت الملايين لضحايا طائرة لوكيربى من دم الشعب الليبى ولن يكون معك ملاليم تدفعها للشهداء الليبين.. ولكنهم سيحصلون على بلدهم

3- إلبس القميص يا قناوي.

إلى رئيس اليمن المعزول المهزوز

قسمت البلد الجميل وادخلت القاعدة وقسمت الشعب قلبته ضد بعضه.. وبعد ذلك تقول سئمنا السلطة.. قديمة قوى

إلى الأسرة المالكة فى البحرين

صحيح التعليم له أثر.. استمروا فى الاستجابة لمطالب أهل البلد وستكون تجربتكم فريدة

إلى الشباب الذى يساعد أسر الشهداء والجرحى

فى نقابة الصحفيين شباب يعمل بيده وعقله وقلبه.. وشباب يصرخ ويتظاهر ويعيد ويزيد

وأخيرا...الميه طلعت في العالي


عبير صلاح الدين

سنوات طويلة توصف فيها الشخصية المصرية بالاستكانة والخنوع والخضوع والسلبية واللامبالاة .

ويحاول عدد من علماء النفس والاجتماع أن يربطوا بين هذه الصفات وقدرة المصري على التكيف مع واقع صعب، يرى فيه الكثيرون أن فى الإيجابية والاقدام مجلبة للمتاعب والمشكلات‏، لأن"الميه متطلعش فى العالي" ، ولا سبيل إلى التحايل على الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الصعبة إلا بالنفاق والفهلوة والصبر.

إلى أن جاء 25 يناير ويتمكن مجموعة من الشباب من كسر حاجز الخوف وينضم إليهم يوما بعد يوم الكثيرون ، ليكسر الكثيرون هذه الصفات التى ألصقت طويلا بالشخصية المصرية ، ويوما بعد يوم أيقن الجميع أن " الميه يمكن أن تطلع في العالي " إذا صممنا على ذلك .

والحقيقة أن تلك اللحظة لم تأت فجاة فقد سبقتها محاولات كثيرة ومتراكمة للاحتجاجات التى يطالب فيها عمال وموظفون بحقوقهم ، ويصمدون أياما أمام مضايقات الأمن ولا مبالاة المسئولين ، وفي النهاية لا يضيع حق وراءه مطالب ، لتولد في تلك اللحظات بذور التغيير في الشخصية المصرية التى لم يلتفت إليها الكثيرون.

ويقول علماء الاجتماع أن القهر والاستبداد وانتشار الفقر يمكن أن تحول الشخصية المسالمة القنوعة إلى شخصية عنيفة ، توجه عنفها إلى الجميع ، ربما لأنها لم تحدد العدو الحقيقي أو تعرفه لكن لا تعرف كيف تواجهه ، إلى أن تأتي لحظة تحديد العدو الحقيقي ..النظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ، وتخرج الشخصية العنيفة محددة هدفها ومصممة على تحقيقه وهو ما حدث في 25 يناير وما بعدها .

المصريون لن يعودوا إلى ماكانوا قبل 25 يناير .. لن يسكت أحد على فساد كبيرا كان أو صغيرا ، لن يصمت المصريون ثانية عن مساءلة المسئول صغيرا أو كبيرا ، لن يتمكن الكثيرون من اللعب تحت الطرابيزة أو الاستئثار بالقرار مرة أخرى ، الكثيرون على استعداد للمشاركة في العمل الاجتماعي والسياسي الذى ظلوا بعيدا عنه لسنوات طويلة .

الأمر الآن في حاجة إلى جهد المجتمع المدني لاستثمار هذه الروح في أعمال جماعية تخرج إلى ماهو أبعد من تنظيف الشوارع وتجميل الأرصفة ، في حاجة إلى أفكار غير تقليدية يقترحها الشباب بانفسهم لتغيير ما لم يكونوا راضين عنه ، لقد شعر الشباب أخيرا أن الشارع شارعهم وليس شارع الحكومة فبدأوا بتنظيفه ، لأننا لا نهتم سوى بما نملك فقط .

ويمكن لكل جمعية أهلية في أى حي من الأحياء أو قرية من القرى أن تكون همزة الوصل بين الشباب الذين هبوا لحماية بيوتهم في لجان شعبية في جميع ربوع مصر، وبين المسئولين في الأحياء والمراكز والمحافظات ، ليشارك شباب الحي أو القرية في تحديد أولويات العمل التنفيذى طبقا لاحتياجات أهالى المنطقة وسكانها ، ثم فى متابعة جودة التنفيذ ، حتى لا نرى ثانية آلاف وملايين الجنيهات التى تهدر لإنشاء كوبرى مشاه لا يستخدمه أحد ، أو أرصفة تهد وتبنى في شوارع معينة من دون حاجة سوى السرقة من ورائها ، وحتى لا نفاجأ بتهدم مبنى فجأة كان قد صدر له قرار بالهدم قبل ذلك ولم يلتفت له أحد ، وحتى لا نرى من يبنون على أرض زراعية خلال العطلات أو يحرقون قش الأرز ، الذى تفيد دراسات علمية وطنية كثيرة إلى أنه ثروة لانتاج الورق وغيره إذا أحسن استغلاله .

الفرصة سانحة أمام الشباب وأمام الجميع إلى المطالبة بحقهم في المشاركة في إدارة شئونهم فهذه هي الثورة الحقيقية .

الورد اللي فتح في جناين مصر للفنان محسن رفعت

أحسست أن الروح عادت للجسد




من شباب يناير 72 إلى شباب يناير 2011

أحسست أن الروح عادت للجسد

كاميليا عتريس

ماجدة نصير الطالبة بكلية الآداب وابتهال رشاد بالاقتصاد والعلوم السياسية كانتا ضمن جموع الطلاب التى خرجت من جامعات مصر تريد أخذ الثأر من العدو الإسرائيلى وأزالت عار الهزيمة .. وأيضا من أجل الحرية والعدل والديموقراطية ومحاربة الفساد عام 72 و 73 .. وبعد مرور أكثر من 35 عاما خرجت كلا منهما بصحبة أبناءها لتشارك فى ثورة 25 يناير 2011 تحت شعار ( عيش .. حرية كرامة .. ديمقراطية ) .

· ماجدة نصير أصغر متهمة

ماجدة جميل نصير الطالبة بكلية الآداب جامعة القاهرة ابنة لواء شرطة جميل نصير ، كانت إحدى قيادات الحركة الطلابية فى 72 و 73 وتم القبض عليها وكان عمرها 17 عاما وسببت حرجا كبيرا لوالدها الذى كان مطلوب منه محاولة محاربة - ( القلة المنحرفة من الطلبة ) – كما كان يطلق عليهم أنور السادات .. ولكن لواء جميل لم يطلب من ماجدة تغيير موقفها وتركها تعبر عن رأيها ومطالبها وحقها فى الحرية .

قالت ماجدة التى تعمل الآن مضيفة طيران : " بعد مرور هذه السنوات الطويلة رجع الزمن بى عندما وجدت ابنتى ( مريم ) وهى تقول لى : " أنا نازلة المظاهرة النهاردة 25 يناير " وهذا اليوم متفقين عليه كلنا لنطالب بحقوقنا " وجدت نفسى بدون أن أشعر وبخوف الأم أقول لها : إوعى تنزلى .. فى مظاهرة وثورة بيعلن عن ميعادها هكذا لكل العالم .. والأمن والشرطة هيسيبوكم ؟ " قالت مريم : " ماما إنتى ربتين على حب البلد والدفاع عنها " ، قلت : " يا بنتى أنا خايفة عليكى وخايفة يحصل ما حصلنا .. إحنا قدرنا نتحمل ولكن أنتم لا تقدروا على تحمل الضرب والقنابل والمعتقلات "

ردت عليا قائلة : " ومين قالك إننا لا نقدر على تحمل كل هذا .. ماما من فضلك لا تحرمينى من شيء أنتى فعلتيه من قبل من أجل بلدنا وكمان كنتى أصغر منى " ، فوضعت يدى على يدها ونزلت معها المظاهرة فأحسست أن روحى عاد ت للجسد الميت مرة أخرى " .

ثم تستكمل ماجدة نصير حديثها قائلة : " أنا ربيت أولادى على حبهم لبلدهم وأن بكرة جاى بكل الأشياء الحلوة وعليهم بانتظاره .. لكن بكل صراحة فى فترة ما لم يكن لدينا أمل فى تحقيق هذه الأحلام ولكن كان علينا عمل الواجب الذى علينا والباقى على ربنا . فمنذ كانوا أولادى أطفالا حرصت على أخذهم لزيارة الأماكن الأثرية ليعرفوا تاريخهم وبلدهم العظيم ويرتبطوا بالمكان ويحبونه وكنت أيضا آخذهم لمشاهدة الأماكن الشعبية ومشاهدة البسطاء وكيف يعشون وكنت أشجع أولادى فى المشاركة فى العمل العام من من خلال الجمعيات الأهلية والزيارات الدائمة لبيوت المسنين والأيتام "

ولكن بكل صراحة لم أكن أتصور أن هذا سيؤدى إلى الاحتقان الذى وجدته داخلهم الذى أخذ يتزايد إلى هذا الحد ويؤدى إلى هذه الثورة .

ولا ننكر أن الثورة الهائلة فى التكنولوجيا وعالم الاتصالات ساعد على اتساع معرفتهم ورؤيتهم وتواصلهم مع الآخرين بالإضافة إلى الظروف التى أتاحت لعدد منهم بالسفر خارج مصر سواء بصحبة آباءهم فى للعمل او فى زيارات قصيرة هذا أتاح لهمم فرصة المقارنة بين مثر والبلاد الأخرى والمصرى محب لبلده مهما يبعد عنها لكنه مرتبط بها . وكان السؤل الدائم بينهم : " لماذا هذه البلاد أفضل من مصر على رغم أننا نملك كل الأشياء التى تجعلنا الأفضل ؟ "

ثم تنهى ماجدة حديثها قائلة : " أنا شخصيا لم أكن أتصور أن المارد سيخرج بهذا الشكل وبكل هذا الإصرار والتصدى وللأسف إحنا خدعنا أنفسنا بأننا تصورنا أننا أكثر منهم ثقافة ووطنية وحب لهذه البلد ولكن كنا معذورين فهم كانوا دائما يتمنوا السفر والهجرة والبعد عنها . ولكن لم ندرك أن هذا كان نوع من التعبير السلبى والسخط والرفض للوضع الذى نعيشه من بطالة وفساد وبلطجة وكذب وخداع : جرح المارد ووقف أمام القنابل والرصاص ويقول لا تراجع ولا استسلام مصر فوق الجميع وسننتصر وانتصروا وقالوا لنا فى ميــــدان التحريــــــر ( ارفع رأسك أنت مصرى ) ."

· ابتهال رشاد وعطاء مستمر :

ابتهال رشاد طالبة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية رغم أناه كانت تمتلك قدرة عظيمة من الحنان والرقة والعطاء .. كانت تملك أيضا مثلها من الثورة والاحتقان ضج الفساد وكبت الحريات .. وارتباطها بقائد الحركة الطلابية ( زميلها أحمد عبد الله ) شكل ثنائى متميز وفعال فى الحركة فى يناير 72 ويناير 73 .

تقول الدكتورة ابتهال عن تجربتها فى انتفاضة يناير 72 : " تجربتنا لا تختلف كثيرا من حيث التوجه ومن حيث المطالب فكنا فى 72 نطالب بالحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية ورفع مستوى معيشة الفقراء بمعنى أنها كانت هناك مطالب اجتماعية وسياسية واقتصادية وأيضا الدخول فى حرب مع إسرائيل لأن السادات كان يقول دائما مع بداية كل عام " عام الحسم " لكن الشباب والطلبة والعمال ضاق بهم الخلق والصبر فى الوعود بالديموقراطية والحرية والعدالة .. فقاموا بانتفاضة 72 وشارك فيه الطلبة والطالبات وأيضا العمال وانضمت إليهم فئات أخرى كانت لها نفس المطالب مثل المهندسين والصحفيين والمحاميين ... الطلبة كانوا الشرارة الأولى من خلال مؤتمراتهم وندواتهم داخل الجامعة والتى أدت إلى خرجوهم إلى الشارع فانضم إليهم بقية الفئات .. وتوجهنا لميدان التحرير وتم الاعتصام به يوم 21 ، 22 يناير 1972 والأمن فعل بنا كما فعل بشباب 25 يناير 2011 التقط العناصر القيادية من الطلبة من قلب ميدان التحرير وتم اعتقالهم وألقيت القنابل المسيلة للدموع وضرب بالعصى على جموع الطلبة المتظاهرين .. ثم تضيف د. ابتهال قائلة : " العصى والقنابل كانت من أمريكا أيضا وكانت العصى مصنعة حديثا ومخصوصة بمشاغبات الطلبة .. نفس السيناريو الذى اتبعه الأمن لضرب الشباب فى ميدان التحرير ."

وعن شباب 25 يناير قالت : " إن حركة الشباب ليست حركة عفوية كما يدعى البعض بل كانت تراكم لأعمال العنف والقمع منذ 2006 حتى يومنا هذا ولكن الذى فجر هذه الثورة هو ما حدث للشاب خالد سعيد فى الإسكندرية وهى ليست وليدة 25 يناير ولكن الإعداد لها منذ بدء حركة المدونون المصريون فى بداية 2000 لأنها حركة إليكترونية والشباب قادر على استخدام التكنولوجيا الحديثة وهذا ساعد على هذه الثورة من اجل تجميع اكبر عدد من الأصوات وانضمت أكثر من حركة مع بعضها مثل حركة 6 أبريل وكفاية مع منظمات حقوق الإنسان التى لم تنتهى منذ حركة 72 حتى يومنا هذا .. والشباب لم ينفصل عن هذه الحركات التى تعلم منها المواثيق الدولية واحترام مبادئ حقوق الإنسان التى ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة ، ومن هذا فهذا الشباب يفهم ما هى حقوقهم .

" وكما قلت قدرتهم على استخدام التكنولوجيا الحديثة والإنترنت هو الذى ساعد رغم قانون الطوارئ الذى يمنع تجمع أكثر من ( 5 ) أفراد فى مكان واحد يعنى الاعتقال . فأصبحت هذه الأجهزة الحديثة طريقة اتصال سهلة وسريعة وتصل إلى أى مكان فنجح الشباب فى تحقيق حلم انتظرناه سنوات طويلة ورفعوا رؤوسنا إلى العنان ."

تحية لمريم وزملاءها ومرة أخرى صباح الخير على الورد اللى فتح فى جناين مصر .


الاثنين، 21 فبراير 2011

جريمة اسمها ...عفا الله عما سلف !!


أمل فوزي

دعونا لا نقع في الفخ المنصوب الذي يحاول أن يوقعنا فيه المغرضون أو المنتفعون أو حتى الجهلاء الغافلون أو الطيبون بطبيعتهم ...لن أدخل في " معمعة " التفاصيل غير المجدية ، ولكن الأهم أن نعي الآن أن هناك محاولة لجرجرة الشعب – الشعب الذي اخيراً وجد نفسه وهويته ، وجد ضالته في أن يقف على أرض بلده وهو يصدق بالفعل أنها بلده وأنه صاحب هذا البلد ، تعلو بعض الأصوات – أياً كانت نواياها وأغراضها أن تكرس معنى اسمه " عفا الله عما سلف " ..

لم يعد التسامح مع من سرق وقتل ونهب ونهش دماء هذا الشعب خياراً مطروحاً ، ولم يعد التسامح فضيلة علينا ان نلصقها لدين او لإنسانية ...بل إنها كارثة محققة تقودنا إلى إعادة تخليق فساد آخر ، وظلم آخر أكثر وحشية ، وإرادة مهترئة لا تعرف كيف تتم مسئوليتها .

" عفا الله عما سلف " ...قنبلة موقوتة لا تقل خطراً عن خطر العشوائيات أو الأنفلات الأمني ..إنها القنبلة التي ستنفجر هذه المرة في وجوهنا بلاهوادة .

أرى عن بعد وعن قرب " مسرحيات " تدار سواء بقصد أو بجهل تطرح نفس المعنى " عفا الله عما سلف " لإزاحة الشعب عن السير في طريق مطالبه بحقوقه .

لاتسامح في دماء شهداء الثورة الذين لا يقل عددهم عن 722 شهيداً ، هذا بالإضافة إلى المفقودين وغير المتعرف عليهم ، لا تسامح ولا عفو في جريمة محكمة ومحبوكة بمنتهى الوحشية أدارها من كان يمثل اكبر سلطة في هذا البلد ، ثم يخرج ليتغنى بأنه باق للحفاظ على أمن وعلى مستقبل هذا البلد .

لا تسامح في رصاص حي " محظور دولياً " تم قتل الشباب الأبرياء " العزل " به مع سبق الإصرار والترصد لا تسامح مع من سرق من أموال وأحلام ونهش لقمة العيش من مائدة " الغلابة " ليعطي مفسدي هذا البلد وناهبي خيراته .

لا تسامح مع من سرق 16 مليون فدان من أرض مصر ليوزعها على مؤسسة الفساد التي كانت تدير هذا البلد ومازال هناك من هو مستمر في إدارتها .

لا تسامح مع من حرم المصريين من أموال تقدر بنحو 800 مليار جنيهاً ثمناً لتلك الأراضى المنهوبة " ..وفق ما أعلنه اللواء مهندس عمر الشوادفى – رئيس جهاز المركز الوطنى لاستخدامات الأراضى.

لا تسامح مع من أحب أن يكون في كنف العدو الإسرائيلي ، يحرم المصري من حقه ليهبه إلى الإسرائيلي ، كيف تتسامح وتعفو عن نظام سلف بارك ودعم تصدير الغاز للإسرائيليين بأقل من سعره ، وهبهم غازاً مدعوماً ،وترك المواطن المصري يصارع من أجل أن يجد أنبوبة البوتاجاز في السوق السوداء التي وصل سعرها يوماً ما إلى خمسين جنيهاً .

لا تسامح مع ميراث طويل من الفساد أغرقنا فيه لدرجة اننا كنا لم نقدر على تذكر وقائع الفساد المتلاحقة ... فقط كنا نتمتع بذاكرة هلامية .

لا تسامح مع نظام وثقافة جعلتنا نصدق بل كدنا نؤمن بأننا شعوب لا تستحق الحرية ولا الكرامة ، لا تسامح مع من أغرقنا في همومنا ، التي أصابتنا بالكعبلة ، فلم نكن قادرين على الوقوف والثبات او حتى الحركة نحو الأمام ..

لا تسامح بكل تأكيد مع لوث وحاول جاهداً تشويه نية وإرادة ذلك الشعب الذي أراد أن يتحرر ويثور بكل المعاني السلمية الراقية ليعبر عن مطالبه " كرامة – حرية – عدالة اجتماعية " فاتهموهم بالعمالة والخيانة وزعزعة أمن البلاد .

لا تسامح مع من حاول تضليل هذا الشعب والراي العام ظناً منه أنه مازال يعمل ويخدم في بلاط النظام الفاسد .

لا تسامح مع من حاول أن يلبس عباءة " النضال " و" الشرف " متوهماً أننا مازلنا مصابون بضياع الذاكرة .

لأننا لا نريد أن نعفو عما سلف أو نتسامح ، علينا أن نرتب أوراقنا الآن ...

اسمع أصواتاً كثيرة تقول ..لا وقت لتصفية الحسابات ..والفرق كبير بين تصفية الحسابات وبين رفض الاستمرار في الزيف والفساد .

الفرق كبير بين أن تختار ان تسلك طريق إرادة الشعب نحو الحرية والعدالة والتطهير ، وليس الترقيع أو التدليس ، حتى لا نعود كما كنا عليه " شبه مجتمع " ، شبه مصريين ، وحتى لا تتحول هذه الثورة التي دفع ثمنها الكثيرون إلى " شبه ثورة " ,,,لن يحدث ذلك إذا أكدنا أن العمل والبناء والتطوير والتكاتف في هذه اللحظات أمور هامة ومصيرية ، ولكنها بكل تأكيد لا تتعارض أو تتنافى ، بل يمكن أن تسير بالتوازي مع فكرة البناء والعمل , التطهير والتطهر أمر يدعم ويفيد البناء لا يعطله، ...كفانا " تلصيم " .

معاً للعمل ..شعار رائع ..علينا جميعاً الخضوع له.

معاً أيضاً للمطالبة بالقصاص من كل من كان له يد في قتل الشهداء ..أمر لابد من حسمه ..

معاً لتطهير المؤسسات والهيئات من الفاسدين والمتحولين والمضللين ..أمر شديد الأهمية أن يتم وفق إجراءات منظمة وممنهجة وموثقة ولابد من الاستجابة الفورية من الجهات المسئولة والختصة ، فهذه النار التي يتهمون أو على أفضل تقدير يلومون بها الشعب في إيقاظها في هذه الفترة الحرجة ، هي النار التي بقرارات ليست صعبة أو مستحيلة يمكنهم إطفائها ، فقد آن الأوان لكي يشعر الشعب بأن النظام والمسئولين يحفظون الولاء له ، وليس أن يشعر المسئول أن الرعية هي التي تحفظ له الولاء والإخلاص .

معاً للعمل من قبل المتخصصين والخبراء والهيئات المعنية بالحصول على معلومات موثقة ومحددة بثروات الشعب التي وضعها الرئيس السابق في خزانات العالم باسمه وباسم عائلته دون وجه حق ، لابد من استعادة هذه الأموال إلى خزانة الدولة ...أموال نحقق بها تعليماً محترماً ، خدمة صحية عادلة وآدمية للمواطن ، مساكن للمشردين ، نهضة زراعية ، مشروعات تحقق أعلى إنتاجية لهذا البلد ، فرص عمل بدلاً من بطالة مكتسحة ....أموال نسدد بها ديون تورطنا فيها بسبب فسادهم .

معاً للتفكير بنفس التلقائية المنظمة عفوياً منذ بداية 25 يناير ..تلك الثورة التي قادتها " روح وإرادة شعب " ...الشعب الذي هتف على قلب رجل واحد : الشعب يريد إسقاط النظام ...بالفعل ..الشعب أراد ..فأسقط النظام ...وهذا هو مفتاح السر عند هذا الشعب الذي أخيراً عاد إلى نفسه وعدنا إليه واصبحنا منه وأصبح معنا ...

الشعب إذا أراد ... فعل المستحيل .

ومازال الشعب يريد اشياء كثيرة ...سيحققها !

للمشاركة : amalfoz@hotmail.com

مصر مش مطار


ناهد الشافعى


ستستمر الاعتصامات والاحتجاجات والمطالب الفئوية طالما استمرت هذه القيادات فى مواقعها.. وستظل الصحافة فاقدة لمصداقيتها اذا بقى رؤساء مجالس الادارة ورؤساء التحرير الذين دافعوا عن فساد مبارك ونظامه..ولم ولن يحدث أى تغيير فى مصر تحت ادارة وزارة تسيير الأعمال التى يرأسها أحمد شفيق..

أتعجب كثيرا من طلبات لا تنقطع تدعونا للعودة إلى أعمالنا وتأجيل الاعتصامات ونبذ الاحتجاجات ، يبشروننا بما أنجزته الثورة على يد الشعب، ويحذروننا من ضياعه "برضه" على يده.. يتناسون أو يتجاهلون أنهم هم من يعملون بكل طاقاتهم لبقاء الوضع على ما كان عليه قبل الثورة.. وكيف يغيرون ما صنعته أيديهم طوال سنوات، وكيف يعترفون أنهم هم من شاركوا فى ضياع ثروات مصر وتقديمها على طبق من ذهب لهذا النظام الفاسد، وانهم كانوا جزءا مشاركا وفاعلا فى هذا النظام الذى قامت الثورة لإسقاطه.. فى بقاء وزارة تسيير الأعمال رسالة لكل صاحب طلب مفادها "إلحق نفسك".. أليس هم من يعلنون صباح كل يوم عن رشوة هنا، وعظمة هناك؟!! تثبيت عمالة فى وزارة الصحة وفى وزارة البترول، تغيير عقود فى محافظة حلوان، إلغاء فوائد على قروض، التنازل عن الغرامات، علاوة، مكافأة..... "إلحق نفسك"، كلها كام يوم وعندما تسقر لهم الأمور سترجع ريما لعادتها القديمة، وإبقى قابلنى!!

لن يتغير أى شيئ الوجوه نفس الوجوه والتفكير هو هو..أليس السيد أحمد شفيق هو من صرح بعد توليه رئاسة الوزراة أن بقاء وزراء أحمد نظيف أمر ضرورى لأن لديهم ملفات مفتوحة لابد من إنهائها.. نعم!!! ماذا تقول يا رئيس حكومة تسيير الأعمال ؟! أية ملفات تقصد ؟! لقد قامت الثورة أصلا لتمنع استمرار العمل فى هذه الملفات وهذه الخطط التى أفقرت الشعب وأضاعت حقوقه وأثرت رجال النظام وأعوانهم.. وماذا يمكن أن يقدم هؤلاء الوزراء ولم يقدموه لأكثر من ست سنوات ؟!

كان هذا ما أكده شفيق فى أول حواراته التليفزيونية، وبعدها إنطلق.. لا توجد قناة فضائية أو أرضية، مصرية أو عربية أو غربية، إلا وأدلى فيها أحمد شفيق بمزيد من التصريحات والآراء التى تؤكد أنه لم ولن يحدث أى تغيير لا فى الفكر ولا فى الخطط ولا حتى فى الوعود.. أتحفنا السيد رئيس الوزارة المؤقت برأيه فى سلوكيات المصريين الذين لا يلتزمون – مثلا - بالخط الأبيض المرسوم على الطرق، رغم أنهم – تتصوروا - يلتزمون به عندما يسافرون خارج مصر!! وفى حوارارته المتعددة كانت أكثر كلمة كررها هى "ماأعرفش".. كم عدد المعتقلين السياسين؟ "ماأعرفش".. كم عدد الشهداء والمصابين؟ "ماأعرفش".. سألوه عم موقعة الجمل، برضه "ماأعرفش".. طب ماذا عن الحكومة الجديدة؟ "لسه ماأعرفش" .. ماذا تعرف يارئيس الوزارة، ولماذا تتكلم قبل أن تعرف، ومتى تنوى أن تعرف؟! وحتى عندما سأله رئيس تحرير جريدة حكومية : لمن أتقدم باستقالتى اتضح أنه – برضه – "مايعرفش".. ولأنه "مايعرفش" قرر أن يستمر كل رؤساء التحرير ورؤساء مجال الادارة فى مناصبهم!! شوفتوا الحلاوة !! هؤلاء الذين كذبوا وزوّروا الحقائق – وهم يعلمون – باقون لأن رئيس الوزراء "مايعرفش".. هؤلاء الذين أساءوا لكل رموز مصر لمجرد أن يرضى عنهم رجل واحد لن يتركوا مناصبهم لأن أحمد شفيق "مايعرفش".. صدقونى، لن يتغير أى شيئ، عارفين ليه!! لأن رئيس الوزراء "مايعرفش"

يقولون أن أعظم انجازات الوزير أحمد شفيق هو بناء صالة 3 فى مطار القاهرة، وأنه جدد مطار أسيوط، وطبعا طوّر مطار شرم الشيخ.. صحيح أنه نسى مطارات مثل الاسكندرية والأقصر وأسوان، وصحيح أن الكلام كتير عن التعيين بالواسطة فى المطار، وعن التفاوت الرهيب فى المرتبات، لكن مش مهم، المهم أن مصر ليست مطارا، والحكومة لا تحتمل وزراء ترانزيت "نغيرهم كل عشر أيام" كما قال السيد أحمد شفيق..

صدقونى..كلهم راحلون، ولكنها حلاوة الروح..


السويس مدينة الشهداء من حرب اكتوبر لثورة يناير



عبدالجواد أبوكب

لم تكن التحية العسكرية التي أداها اللواء عماد العطار الحاكم العسكري بمحافظة السويس لشهداء المدينة الباسلة الذين لقوا ربهم وهم يحاولون بناء وطن جديد قوامه العدل والحرية ، بغريبة علي السوايسة الذين قرروا الإحتفال بشهداء إنضموا إلي قائمة البطولة والفداء لمدينة أبت علي نفسها دوما ألا يكون لها مكان سوي موقع الصدارة.

وفي يوم الوفاء لتكريم شهداء ثورة 25 يناير ،وعبر الحفل الكبير الذي أقيم بساحة مسجد الشهداء الذي يزين واجهته قائمة بأسماء شهداء حرب أكتوبر المجيدة من أبطال المقاومة الشعبية وأبناء منظمة سيناء، عادت إلي الأذهان صور المدينة العظيمة إبان نصر أكتوبر ، ولم لا والمسجد الذي كان منارة التوجيه للمقاومة الشعبية تلفه روح أكتوبر بحضور الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس في أكتوبر وأحد أهم داعمي ثورة يناير،وبالجماهير الغفيرة التي شهدت التكريم من شخصيات عامة ومواطنون بسطاء وأهالي شهداء إعتبرهم الجميع أبناءهم،وكان المشهد حول المسجد جديرا بالمشاهدة فقد انصهرت الجموع وبرز منها قادة المقاومة الشعبية أيام أكتوبر كابتن غزالي وعبدالمنعم قناوي وغيرهم،وكانت اللقطة الأروع لأهالي شهداء أكتوبر اللذين حضروا للمشاركة في تكريم شهداء يناير.

وفي القاهرة كان للسويس حضورها المتميز ،فشباب المدينة الباسلة قسموا أنفسهم بحيث يبقي القطاع الأكبر في السويس،وتتجه مجموعة للمشاركة في الثورة من ميدان التحرير،ووحدهم من بين كل المحافظات كانوا يحملون علمين ،الأول علم مصر والثاني علم السويس الأزرق بشعاره المميز الترس الذي تتوسطه شعلة معبرة عن صناعة البترول،وفي الخلفية كانت واحدة من أشهر الأغنيات التي صاحبت الثورة تملأ سماء الميدان بصوت الراحل الجميل محمد حمام "يا بيوت السويس يا بيوت مدينتي...أستشهد تحتك وتعيشي إنتي"،وكأن التاريخ أراد يعيد نفسه أيضا في القاهرة التي توجت السويس أيام أكتوبر كمدينة باسلة تستحق إحترام كل مصري بعدما قاتلت بعد السادس من أكتوبر لمدة مائة يوم عدوا كان معروفا أنه لا يقهر ،وأسرت المقاومة الشعبية وحداته التي تم إستدراجها في حرب شوارع أبهرت العالم ،فتحية لإبراهيم أبوهاشم ورفاقه من شهداء أكتوبر73،وتحية مماثلة لشريف رضوان ومصطفي ورداني ورفاقهم من شهداء يناير 2011الذين جاءوا في صدارة شهداء الثورة ليكونوا سببا في استمرارها وتحية أكبر لشعب السويس العظيم .