الثلاثاء، 22 فبراير 2011

لماذا لا يزور سرايا والقط ورزق وعبدالنور وعبدالله ومحمد وعلى وابراهيم احمد عز فى السجن ؟!


ناصر خليفة

موقف غريب لرؤساء تحرير ومجالس ادارات الصحف القومية من صديقهم الانتيم رجل الحديد والحزب السابق احمد عز حيث لم يفكر احد منهم حتى الان فى زيارة الرجل فى محبسه فى سجن طرة رغم سابق الود الكبير والصداقة بينهم , سيبك من موقفهم من ثورة المصريين فى 25 يناير فبعد ان اتهموها بالعمالة والتخوين وقالوا فيها ما قال الامام مالك فى الخمر وبعد ان نجحت وفر رئيسهم الى شرم انقلبوا على اعقابهم فمدحوها واشادوا بها لدرجة ان كتاباتهم الان تشعرك كما قالت لى زميلتى جيهان ابو العلا انهم كانوا ينامون فى ميدان التحرير مع المتظاهرين منذ جمعة الغضب 28 يناير وحتى خلع مباركهم وجمالهم وعزهم و هلالهم و شهابهم وابو عيننهم , قد يقولون ان غزلهم فى الثورة الذى تفوق على غزل عنتر فى عبلة وقيس فى ليلى ودكرورى فى ام السعد جاء اضطرارا وليس اختيارا , وانه لم يكن هناك بد من تأييد الثورة بعد انتصارها , وتاييد المكره لا يجوز شرعا ,ولكن ماذا عن صديقهم احمد عز الذى فتحوا له صفحات جرائدهم ومجلاتهم ليقول فيها ما شاء وكان ذلك طبعا للمكانة الكبيرة التى يحظى بها الرجل فى نفوسهم حيث كانت تمتلئ هذه الصحف والمجلات باخبار وتحركات ونشاطات عز فى حزبه وبرلمانه وشركاته.

وفى الفترة الاخيرة هل نسوا كيف استكتبوا احمد عز ليكتب عدة حلقات يشرح فيها اسباب نجاحه وحزبه

فى اكتساح انتخابات مجلس الشعب المزورة الماضية , هل نسوا كيف وصفوا مسخرة قيام عز بترشيح اكثر من مرشح عن حزبه فى الدائرة الواحدة بانها ضربة معلم , ولماذا لايتذكر احدهم انه طلب من احمد عز ان

يقاضى احدى الصحف الخاصة لانها نشرت رايا لطبيب نفسى يحلل فيها شخصية عز باعتباره المسئول الاول عما حدث فى الانتخابات من جرائم ,

و الزيارة لن تكلفهم كثيرا لكنها ستخفف عن صاحبهم فى زنزانته , فالصديق وقت الضيق , ولا هى معرفة مصلحة وخلصت , طبعا هؤلاء يقولون عن انفسهم انهم مش بالاخلاق دى , لذلك فالزيارة واجبة لصديقهم المحبوس .

واهم حاجة فى الزيارة العيش والغموس لعز وصحبته يعنى هياكل لوحده عيب برضه دى مش اخلاق مساجين , حيث يمكن لاسامة سرايا وطارق حسن وعبد المنعم سعيد ان يشتروا ثلاث وجبات فراخ وسمك ولحمة من عم سعد فى كافتريا الاهرام بالدور ال12 حيث تكلفة الوجبة لاتزيد عن 10 جنيهات , ويستطيع ياسر رزق ومحمد بركات والقط ان يطلبوا من الحاج مجدى صاحب المطعم الشعبى الشهير المجاور لاخبار اليوم ان يعد لهم ثلاث وجبات احدهما طلب لحمة محمرة والاخرى ربع فرخة صدر والاخيرة كبد وقوانص مع الارز الخضار بسلة وملوخية وبطاطس سبانخ اوفاصوليا مع السلطة والعيش , ولن تزيد تكلفة الوجبات الثلاثة عن 35 جنيها مفيش ارخص من كده , ويمكن لعلى هاشم ومحمد وعلى وابراهيم فى الجمهورية ان يحضروا له مسقعة وبطاطس بوريه من عند التابعى وهو جنبهم برده مش بعيد ومش مكلف " كلها 43 جنيها " اما رؤساء مجاس الادارات والتحرير فى مؤسسات الجنوب الفقيرة مثل روزاليوسف ودار الهلال ودار المعارف فليس امامهم الا عربية الفول الشهيرة الخاصة بعم منعم فى شارع المبتديان .

فنوعية الطعام ليست مهمة ولكن المهم ان يؤكد هؤلاء لصديقهم احمد عز فى سجنه انهم اصدقاء اوفياء وانهم رغم تاييدهم للثورة بعد عداء لايزالوا يكنون له مشاعر الحب والوفاء والتقدير , خاصة ان معظمهم عضو فى الحزب الوطنى ولجنة سياساته ومسئول عن موقعه الالكترونى ومن لم يكن عضوا على الورق فهو عضو بالهوى والكتابات التى كانت تمجد فى الحزب ورئيسه ومسئوليه لذلك فان قيام طارق حسن و مجدى الدقاق وعبدالله كمال وكرم جبر ومحمد عبد النور وعبد المنعم سعيد واسامة سرايا وياسر رزق ومحمد بركات وممتاز القط وعلى هاشم ومحمد وعلى وابراهيم , بزيارة احمد عز فى السجن تؤكد فعلا ان الخل الوفى لم يعد من المستحيلات الثلاثة مع الغول والعنقاء !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق