الجمعة، 18 مارس 2011

القمر يشارك مصر فرحتها


هل تعلم أن بناة مصر من الجيل الحالي هم من يمتلكون منهجية التفكير وشجاعة المبادرة وتجرد العطاء وبعد النظر وطول النفس وهل تعلم أن المنهج العلمي للتفكير يطبق في كافة مناحي الحياه، من فهم التعديلات الدستورية إلى فهم الكون والطبيعة، ويدرس في سن مبكرة في البلدان المتقدمة فهو يمنح صاحبه صواب التوجه والقصد وقوة الحجة والبرهان دون مغالاه مع تقبل الأخر .

وهذا المنهج هو الذي هدى الانسان لتعلم الصيد والزراعة واكتشاف النار وفهم طبيعة الضوء والذرة وفك الشفرة الجينيه للإنسان والهبوط على القمر وهل تعلم أن تنمية حب العلم والمعرفة وتعظيم قيمتهما لدى المجتمع من العوامل الأساسية لبناء مصر القرن الواحد والعشرين .

.....

وهل تعلم أنه وبعد أن نقوم بواجبنا القومي الذي حرمنا منه منذ ثلاثة عقود ونصوت على التعديلات الدستورية سيضيء القمر ليل القاهرة من أقرب مسافة للأرض منذ 18.6 عام (وهي 356 ألف كيلومترا فقط) وعلاوةً على ذلك سيكون بدراً كاملاً .

وهل تعلم أنه لا علاقة بين إقتراب القمر والكواكب والكوارث الطبيعية كالزلازل والتسونامي بل إن القمر يلعب دوراً محورياً في الحفاظ على ثبات دوران الأرض ونشأة فصول السنه الأربعة وتعدد أشكال وأنماط الحياه على الأر

وهل تعلم أنه يمكنك أن ترى هذا الحدث الفلكي الهام من بيتك أو من خلال تلسكوب متقدم بالجامعة الأمريكية بالتحرير في صحبة محبي العلم والمعرفة .

الأحد:جامعة عين شمس تختار أول عميد بالانتخاب


كتب :عبدالجواد أبوكب

تشهد كلية الآداب بجامعة عين شمس الأحد المقبل أول انتخابات في جامعات الوجه البحري لاختيار عميد للكلية بالانتخاب في ثاني واقعة تحدث كنتيجة تعد أحد مكتسبات ثورة يناير ،بعد الانتخابات التي شهدتها جامعة أسيوط لانتخاب عميد لكلية الآداب أيضًا.

ويتنافس علي الفوز بمنصب العميد في الانتخابات التي تبدأ فعالياتها في الحادية عشرة صباحًا بمقر الكلية،و تجري بمشاركة أعضاء هيئة التدريس في 16 قسمًا يمثلون الأقسام المختلفة للكلية كلًا من الدكتور فتحي الشرقاوي الوكيل الحالي لشئون الطلاب،والدكتور عبدالناصر حسن (الصورة) الأستاذ بقسم اللغة العربية ،وسيكون الفائز منهما هو أول عميد منتخب في واحدة من أقدم الجامعات المصرية وأعرقها.

يذكر أن العميد الحالي الدكتور ممدوح الدماطي رشح لمنصب المستشار الثقافي في سفارة مصر بألمانيا من قبل الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي السابق وهذا الشهر هو الأخير له بالجامعة.

الخميس، 17 مارس 2011

فى أمور الـ(نعم ) و الـ(لا )


بسنت الزيتونى

أغبط الفنانة الكبيرة صباح على ثقتها ورباطة جئشها وهى تكرر بكل سهولة ( لأه) مرارا وتكرارآ !!. فى حين أننى أصبحت أفكر كثيرا وأقراء أكثير لكى أحاول أتبين الكلمة التى يجب أن أصوت بها يوم السبت القادم (19) مارس على أختيار التعديلات الدستورية أم دستور جديد للبلاد . فى البداية كان الأتجاه الرائج وبروح الثورة الثائرة الهادرة الفاضلة نختار دستور جديد ولا (لترقيع ) الدستور القديم وكان أغلبنا يسير خلف هذا الأتجاه مطمئنين القلب وكنت وقتها أقول (لا) بكل ثبات . لكن ظهور فريق من الثوريين الشرفاء أيضآ والعالمين بأمور السياسة يدعمون بمنطقية وعلم الأتجاه الى قول (نعم) للتعديلات الدستورية الجديدة منهم الكاتب الكبير فهمى هويدى والدكتور سيف عبد الفتاح ودكتور المعتز بالله عبد الفتاح ومبرراتهم فى ذلك كثيرة منها الخروج من نفق المرحلة الإنتقالية الى مرحلة أكثر أستقرارا وتسليم بلدنا من الجيش ليتفرغ الجيش لمهامه الأساسية , ثم يتم بناء دستور جديد مع أول أجتماع بين رئيس الجمهورية وأعضاء مجلس الشعب ..ولان الأستقرار كلمة لها صدى ولأن بقاء الجيش مسيطرا على أمور البلد له قلقه مال كثيرين وأنا منهم الى (نعم) للتعديلات الدستورية ..ثم جأت تحليلات لها ثقلها تؤكد أن (نعم ) هذة تخدم أتجاهات وأحزاب لها وجودها وسطوتها فى الشارع من قبل كالحزب الوطنى وكجماعة الأخوان المسلمين فأرتبك أمثالى من اللذين ليس لديهم تجربة سياسية أو وعى سياسى رفيع المستوى. فرجعنا مرتبكين خاصة مع ملاحظة أن هناك أتجاهات تدفع الناس دفعا الى قول (لا ) حتى أن اليوم الخميس (17)مارس أى قبل الانتخابات بساعات صدرت صحف لها ثقلها فى الشارع المصرى منها جريدة المصرى اليوم وجريدة الشروق وتحمل صفحتها الأخيرة إعلان تسجيلى يضم صور د. محمد البرادعى ,د.عمرو موسى , د. عمرو حمزاوى , د.عمرو خالد ,معز مسعود , نجيب ساويرس , شريف عرفة .أحمد حلمى و منى زكى . وهذه أسماء لها ثقلها وشعبيتها فى الشارع المصرى ومكتوب أعلى الصفحة الأعلانية (إحنا هنقول لأ للتعديلات الدستورية ) وفى أسفل الصفحة الأعلانية مدفوعة الأجر مكتوب أيضآ (إحنا صوت جيل بحاله) بصراحة أنا كمواطنة بسيطة أفهم أن يدفع مرشح ما أو حزب ما فى أنتخابات ما ثمن مثل هذا الأعلان التسجيلى إينما أن تدفع ال (لأ) شخصيا هذا الأعلان .

فهذا يدفعنى كمواطنة بسيطة أن أتحسس عقلى قبل وجدانى تجاه هذه الزمرة المختارة واسعة الشعبية التى تعلن رأيها صراحة وبشكل إعلانى . وها أنا تزيد حيرتى أكثر تجاه ال (لا ) وال (نعم ) ولكنى عزمت نيتى على استجماع قوتى الذهنية لأختار ما أعتقد أنه الصواب وما يمليه على عقلى وليس شعبية شخص ما عندى .

خلال رصدى لمعاناة الأختيار هذة سعدت جدا بميلاد إحساس جديد بداخلى , إحساس أنى مواطنة أشارك فى أختيار مصيرى ومصير أولادى , حتى أذا أخترت شيئ وكان للأغلبية رأى أخر ,يكفينى شرف الأختيار . فهذة أول مرة أذهب الى صناديق الأقتراع , لكن علينا أن نقبل بما أختارته الأغلبية .فليس معنى أن يكون لى رأى أن أستخف بالرأى . وهذه بروفة لنا جميعآ على أنتخابات أختيار الرئيس القادم ..

الأربعاء، 16 مارس 2011

فى إنتظار نشرة الأخبار ..ناهد الشافعي


ناهد الشافعي

رغم كل ما يمر علينا من أحداث إلا أننى أشعر بملل رهيب.. أنتظر مع كل نشرة أخبار أن أقرأ أو أسمع خبرا جديدا، فلا أجد إلا أسماء تضاف لقائمة طويلة يتم التحقيق فى فسادها .. وعندما تنقلنى النشرة إلى ليبيا ينخلع قلبى..

فى ليبيا،وفى مدينة الزاوية، عشت أكثر من ثلاث سنوات انتهت فى بداية عام 1984 .. وظللت لمدة طويلة لا أذكر منها إلا هذا الملل الذى كنت أشعر به وأنا أنتظر نشرة الأخبار.. وقتها لم يكن متاحا إلا قناة تليفزيونية واحدة، تستمر ساعات طويلة تنقل موسيقى فلكلورية رتيبة لدرجة تثير الكآبة مع تنويه أعلى الشاشة يقول "الأخبار بعد قليل" .. كانت الطبول هى الآلة الوحيدة المستخدمة فى هذه الموسيقى، وكان قلبى يدق مع دقات العازفين الجالسين على الأرض فى دوائر صغيرة، يسرع ويبطئ فأتأكد أنه سيتوقف عن الخفقان "بعد قليل" وقبل أن تبدأ النشرة.. أغلق التلفزيون وأدور فى المنزل أبحث عما أفعله، وفى النهاية أعود للشاشة لأجد نفس المشهد، فأنام .. وكم كان النوم عزيزا..

ولسنوات ظلت هذه هى ذكرياتى التى أستدعيها كلما ذكر أمامى اسم "الزاوية" اضافة الى لهفتى على إتخاذ قرار العودة النهائية إلى مصر، إلى أن فوجئت بها أمامى، هنا فى القاهرة..

آسيا.. صديقتى الليبية الحبيبة.. الصديقة التى قابلتها فى الزاوية وقضينا معا ثلاثةأعوام.. صديقتى التى وعدتنى أن تزور مصر وأن تبحث عنى وتجدنى.. ووعدتها أنا بأن أراسلها.. وفت بوعدها رغم أننى نسيت وعدى.. جاءت أسيا بعد أكثر من عشرين عاما لتذكرنى بأوقاتنا معا.. يوم زفاف صديقتنا عائشة، ورحلاتنا إلى زوارة وصبراتة، وأصرارها أن أرتدى الملابس الليبية فأحضرت لى أجمل ماعندها.. ذكرتنى آسيا بزيارتنا إلى طرابلس للإشتراك فى مسابقة الفنون للمدارس على مستوى الجماهيرية.. فازت صديقتى أسيا التى قامت بتدريب الطالبات على رقصة تعبيرية بمصاحبة سيمفونية –لا أذكرها الآن - بالجائزة الأولى وأعلنها أمين اللجنة الشعبية للتعليم قائلا "اشهد أنك يازاوية، وأنكم يا أهل الزاوية تستحقون الجائزة الأولى".. ذكرتنى آسيا أننى أحببت الزاوية وأهلها..

الآن أشاهدهم يثورون ويحاربون من أجل حريتهم.. أتابع مايجرى هناك وأحاول أن أتعرف على الشوارع والميادين والوجوه.. وألوم نفسى لأننى نسيتهم هذه السنوات، وأجدنى أخاف عليهم كما كنت خائفة على أبناء بلدى يومى 28 يناير و2 فبراير، فادعو الله أن ينصرهم كما نصرنا..

وتعاودنى الذكريات.. وهذه المرة كانت بعد وصولى الزاوية بشهور قليلة، عندما بدأت الإداعة الليبية تعلن أن خبرا سعيدا سيعلن بعد قليل.. وانتظرنا النشرة – كالعادة – وتجمع الليبيون والعاملون كلهم حول أجهزة الراديو معتقدين أنهم سيسمعون قرارا بزيادة المرتبات.. وأخيرا خرج المذيع علينا ليعلن أن أنور السادات قد قُتل.. ومن جديد أنتظر النشرة وأبدا البحث بين مواقع الإنترنت عن الخبر، قتل القذافى أو رحيله أوحتى انتحاره، ولكن الخبر لا يذاع، وتستمر حالة المل والأسى والقلق على أهل ليبيا وأهل الزاوية.. وأعد نفسى وأعد آسيا رغم فشلى فى الإتصال بها أننى بعد إذاعة الخبر سأذهب وأزورهم.. هناك، فى الزاوية، وأحتفل معهم بانتصارهم .. وانتصارنا..

توك شو التحرير يجمع إبراهيم عيسى ومحمود سعد وبلال فضل وعمر طاهر


في تصريح خاص لمجلة صباح الخير الآصلية أكد الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم عيسى أن قناة التحرير التي يمولها مع مجموعة من أصدقاءه ستنطلق خلال الأيام الأخيرة من الشهر الحالي مع التركيز على برنامج توك شو رئيسي سيتناوب على تقديمه الإعلامي الكبير محمود سعد بعد مغادرته النهائية للتليفزيون المصري والكاتب والسينارست البارز بلال فضل والكاتب الساخر عمر طاهر بجانب إبراهيم عيسى الذي أكد أن باقي تفاصيل القناة ستعلن لاحقاً.

من جهة أخرى كشف مؤسس جريدة الدستور عن تفاصيل جديدة في مشروعه الصحفي المرتقب، حيث من المنتظر أن يطلق جريدة يومية قريبا تحمل أيضا أسم التحرير وستصدر عن شركة كبرى تنتمي إليها إحدى الصحف اليومية الخاصة التي تصدر حالياً لتكون التحرير ثاني جريدة تصدر عن الشركة ذاتها وقد حصلت الجريدة على التصريح بالصدور وجار حاليا الانتهاء من التجهيزات الفنية، وسينضم إليها صحفيو جريدة الدستور الذين تمسكوا بالبقاء مع إبراهيم عيسى ورفضوا العمل تحت قيادة ملاك الجريدة الجدد الذين أبعدوا عيسى عن رئاسة التحرير في الخامس من شهر أكتوبر الماضي.

الفوضى الخلاقة إلى متى ؟.. كاميليا عتريس


كتب الزميل عمرو الليثى فى المصرى اليوم بتاريخ 11 مارس فى نهاية مقاله الأسبوعى " على الجيش أن يؤدى دوره الحقيقى المنتظر منه فى حماية الثورة من أعداءها ، وأظن أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لديه القدرة على ذلك إن شاء الله "

وما جذبنى فـــى هذه العبارة أنها كانت تدور فى ذهنى على مدى أيام منذ اندلاع ما يسمى " إثارة الفتنة الطائفية " وكيف تم تجيش المتظاهرين من كل البلاد سواء داخل مصر أو خارجها ..

ورأينا من قبل كيف تم اقتحام حصون ( سور الصين العظيم ) – أقصد قلاع أمن الدولة الحصينة – التى كان من المستحيل أن يفكر أحد من الشعب على الاقتراب من أحد الشوارع القريبة من أى حصن من حصونها ، وبكل بساطة وبدون عناء اقتحمت وشقت بطونها ورأسها وألقى بكل ما فيها على الطرقات ؟!!

وحدث هذا المشهد بالضبط فى أقسام الشرطة ثم السجون بنفس السيناريو ، وألقى بكل ما بداخلها من أسلحة وبشر علينا ، وما زلنا نعانى وسوف نظل نعانى من هذا الهروب الكبير .

وأما ما حدث يوم ( موقعة الجمل ) لثوار التحرير كان كل صغير وكبير فى منطقة ( نزلة السمـــان ) بالهرم يعرف فور حدوثها من المتسبب فيها ، ومن الذى أعطى الأوامر بها !! ورغم ذلك ظل مرتكبيها أحرارا حتى تم القبض عليهم منذ أيام قليلة .

وفى كل مرة نسأل أين جيشنا العظيم جنود الله فى الأرض ؟؟!! وهل لو كان الجيش هو صاحب هذه الثورة وقد أعد لها كما كان بثورة 23 يوليو .. هل سيكون الوضع مختلفا عما نحن فيه الآن ؟؟!! وهل شباب 25 يناير أصحاب الثورة لم يعدوا إعدادا جيدا لثورتهم قبل القيام بها ؟؟

حقيقة أنا حائرة مما يحدث الآن .. ولو قارننا ثورتنا بالثورات العالمية الشهيرة مثل الثورة الفرنسية أو بالثورة البلشفية أو الصينية ، أو بالثورات على الديكتاتورية مثل الأسبانية على فرانكو وشاوشيسكو فى رومانيا.. أجد أننا ثورة من نوع آخر من أم أنجبت جنينين غير مكتملين ..

ونتيجة ذلك ما نراه الآن يحدث فى الشارع المصرى من مطالب فئوية أكثرها مفتعل ، وأعمال بلطجة ، وحالة عدم استقرار فى المؤسسات الصحفية والتليفزيون وكذلك الجامعات والمؤسسات والشركات الكبرى ..

وهذا جعل الكثير منا يتساءل لماذا لم يتم التغيير الفورى لكل رموز الفساد خاصة من ثبت فساده على مدى 30 عاما من رؤساء مؤسسات ومحافظين ومجالس محلية ، وكل كوادر النظام السابق .. ؟؟ لماذا كل هذا التباطؤ فى تغييرهم لكى يعود الاستقرار؟!!

وهناك مشهد آخر أكثر رعبا هو الإصرار على التعديل المحدود للدستور الذى يجعلنا نعود لنقطة البداية مرة أخرى .. بل يعود بنا إلى ما قبل الثورة .. فكما نعرف لو تمت الانتخابات قبل تغيير الدستور كاملا فمن هى القوى المستعدة لخوض الانتخابات .. الحزب الوطنى فى ثوبه الجديد ؟؟ أم الجماعات الإسلامية ؟؟ فى حين أن الشعب المصرى المقهور على مدى عشرات السنين لم يتمكن من المشاركة الفعالة بها .. فقد استطاعت الحكومات الفاسدة أن تبعده عن التفكير فى أى شيء سوى لقمة العيش .. وأصبح لا يعرف حقوقه السياسية أو العيش بكرامة أو عدل .. ورفع البعض شعارات سلبية منها ( الجبن سيد الأخلاق ) و ( عيش جبان تموت مستور ) و ( يا حيطة دارينى ) .. إلخ من المقولات المتخاذلة لشعب عظيم وعريق مثل الشعب المصرى .

أما المشهد الأخير الذى أراه وأسال نفسى أين نحن من هذا كله ؟! وهل نحن مدركين لما يحدث حولنا من مؤامرات منذ عام 2003 .. ؟!!

كما يقول الكاتب جمال الجميل فى مقاله الأخير : " إن هناك دراسة لـ ( مايكل ليدين ) الباحث الشهير فى معهد ( أمريكا إنتربرايز ) ومؤسس مفهوم ( الفوضى الخلاقة ) الذى أطلقها منذ عام 2003 لمشروع التغيير الشامل فى الشرق الأوسط مرتكزا على ضرورة هدم وتدمير بنية هذه المجتمعات قبل إعادة بناءها من جديد .. "

" وتكتمـــل المؤامـــرة من خلال تطويـــر نظرية الفوضى الخلاقة بمعرفة رجل البنتاجون ( توماس بارنيت ) الذى يسعى لزعزعة الاستقرار السياسى فيما يسميه بـ ( بلدان الثقب ) من أجل تبرير تدخل ( بلدان القلب ) ويقول صراحة هذا فى دراسته "

كم أقلقنى هذا الكلام وخاصة أننا الدولة الوحيدة التى يمكن لبلدان القلب أن تزعزع استقرارها .. لكن أملى فى أن يقدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة وشباب 25 يناير على إنجاح الثورة للنهاية واستقرارها .

حزر فزر ..كيف يخرج الحمار ؟ ألفت جعفر


ألفت جعفر

دخل حمار مزرعة رجل و بدأ يأكل من زرعه الذي تعب في حرثه وبذره وسقيه

استاء الرجل كثيراً وبدأ يفكر .. كيف يُـخرج الحمار؟؟ .. سؤال محير !!!

أسرع الرجل إلى البيت ، جاء بعدَّةِ الشغل فالقضية لا تحتمل التأخير ..

أحضر عصا طويلة ومطرقة ومسامير وقطعة كبيرة من الكرتون المقوى

كتب على الكرتون : يا حمار أخرج من مزرعتي !!

ثبت الكرتون في العصا الطويلة بالمطرقة والمسمار..

ذهب إلى حيث الحمار يرعى في المزرعة ، وقف رافعًا اللوحة منذ الصباح الباكر حتى غروب الشمس.. ولكن الحمار لم يخرج ..!!

حار الرجل .. ربما لم يفهم الحمار ما كتبتُ على اللوحة ..

رجع إلى البيت ونام ..

في الصباح التالي صنع عددًا كبيرًا من اللوحات ، ونادي أولاده وجيرانه ، واستنفر أهل القرية .. صف الناس في طوابير وهم يحملون لوحات كثيرة كتب عليها:" اخرج يا حمار من المزرعة" .." الموت للحمير"،" يا ويلك يا حمار من راعي الدار" .. وتحلقوا حول الحقل الذي فيه الحمار وبدأوا يهتفون :" اخرج يا حمار. اخرج أحسن لك" .. ولكن الحمار حمار !! يأكل ولا يهتم بما يحدث حوله..!!

غربت شمس اليوم الثاني ، وقد تعب الناس من الصراخ والهتاف وبحت أصواتهم ،و لما رأوا الحمار غير مبالٍ بهم عادوا إلى بيوتهم .. يفكرون في طريقة أخرى لإخراج الحمار من المزرعة .

في صباح اليوم الثالث، جلس الرجل في بيته يصنع شيئاً آخر .. خطة جديدة لإخراج الحمار .. فالزرع أوشك على النهاية ، خرج الرجل باختراعه الجديد "نموذج مجسم لحمار" .. يشبه إلى حد بعيد الحمار الأصلي ..ولما جاء إلى حيث الحمار يأكل في المزرعة ؛ وأمام نظر الحمار ، وحشود القرية المنادية بخروج الحمار،سكب البنزين على النموذج و .. وأحرقه .. يا له من حمار عنيد لا يفهم..

فكبّر الحشد .. نظر الحمار إلى حيث النار ، ثم رجع يأكل في المزرعة بلا مبالاة ..بل ولا حتي يلتفت لهم..

يا له من حمار عنيد .. لا يفهم ..أرسلوا وفدًا ليتفاوض مع الحمار !!

قالوا له : صاحب المزرعة يريدك أن تخرج وهو صاحب حق وعليك أن تخرج

راح الحمار ينظ إليهم ببلاهة .. ثم يعود للأكل ، لا يكترث بهم .. ولايبالي بوعيدهم ..

بعد عدة محاولات ، أرسل الرجل وسيطاً آخر قال للحمار إن صاحب المزرعة مستعد للتنازل لك عن بعض من مساحته

لكن الحمار يأكل ولا يرد .. ثلثه ، الحمار لا يرد .. نصفه .. الحمار لا يرد.. إذن حدد المساحة التي تريدها ولكن لا تتجاوزها !!

رفع الحمار رأسه وقد شبع من الأكل ومشى قليلاً إلى طرف الحقل وهو ينظر إلى الجمع ويفكر !!

قرر صاحب المزرعة أن يبني سيَّاج يقسم المزرعة نصفين وترك للحمار النصف الذي هو واقف فيه..

في صباح اليوم التالي كانت المفاجأة : لقد ترك الحمار نصيبه ودخل في نصيب صاحب المزرعة وأخذ يأكل

عاد صاحبنا مرة أخرى إلى اللوحات والمظاهرات ؛هذا الحمار لا يفهم !!

أكيد هو ليس من حمير المنطقة لقد جاء من قرية أخرى ..بدأ الرجل يفكر في ترك المزرعة بكاملها للحمار والذهاب إلى قرية أخرى لتأسيس مزرعة أخرى ..

وأمام دهشة جميع الحاضرين وفي مشهد من الحشد العظيم حيث لم يبقَ أحد من القرية إلا وقد حضر ليشارك في المحاولات اليائسة لإخراج الحمار المحتل العنيد المتكبر المتسلط المؤذي ، جاء غلام صغير خرج من بين الصفوف دخل إلى الحقل تقدم إلى الحمار وضرب الحمار بعصا صغيرة على قفاه فإذا به يركض خارج الحقل ..

صاح الجميع ........ لقد فضحَنا هذا الصغير وسيجعل منا أضحوكة القرى التي حولنا ..فكروا قليلاً وقرروا ونفذوا سريعاً: لقد قـَـتلوا الغلام .... وأعادوا الحمار إلى المزرعة ..!!بل وأقاموا له نصباً تذكاريا ووضعوا عليه لافتة تقول "شهيد الحمار".

حزر فزر من هو الحمار ..إذا عرفت الإجابة ارسلها لنا لتحصل على جائزة ثمينة ..و,, حظ سعيد .

غلاف العدد الرابع للفنان محسن رفعت