الخميس، 17 فبراير 2011

البلد رجعت لاصحابها ومجلتنا رجعت لينا !


ناصر خليفة

البلد رجعت لاصحابها هذا ما شعر به جميع المصريين عقب سماعهم نبأ تنحى الرئيس المخلوع ..الناس فى بيوتهم .. المتظاهرون فى ميدانهم .. العمال فى مصانعهم , الفلاحين فى ارضهم .. الصحفيون فى جرائدهم ومجلاتهم .. خاصة تلك الصحف والمجلات التى اممها رؤساء تحريرها ومجالس ادارتها لصالح اركان حكم مبارك وعائلته واصدقائه وزباينته ومن رفض من صحفييها الاذعان لهذه السياسة كان جزاؤه الابعاد والتهميش لذلك ايقن كثير من هؤلاء ان تحرير صحفهم يبدا من ميدان التحرير فانضموا الى ثورة المصريين وبعد نجاحها تاكدوا ان جرائدهم ومجلاتهم عادت اليهم مرة اخرى لانهم اصحابها وليس وليس هؤلاء الزعران "جمع ازعر وهو اللص التافه " من رؤساء مجالس الادارات والتحرير الذين عينهم كبير الازاعر احمد عز ابان زمن نفوزه وقوته الغابر.

وفى الوقت الذى كان يقوم فيه الناس باكبر حملة نظافة لاحياء وميادين القاهرة والمحافظات الاخرى فور سماعهم نبأ رحيل الرئيس المخلوع بدا الصحفيون فى الصحف والمجلات القومية حملة موازية لتنظف القازورات التى خلفها رؤساء تحرير حديد عز وحسنا فعلنا عندما رفضنا اعلان هؤلاء بانهم تغيروا وسيبداون عهد جديد فمن عود قلمه على ملئ الصفحات بالافكار المش نظيفة لايمكن لايمكن ان يكتب يوما عن الاحلام الطاهرة لشعب قرر ان يعيش حاضره ويصنع مستقبله , وقد بدانا بانفسنا فى مجلة صباح الخير وقرر جميع صحفيين المجلة الذين استبعدهم رئيس التحرير من الكتابة بسسب رفضهم الترويج لمبارك بيه وجمال بيه وعز بيه وصفوت بيه والجبلى بيه والمغربى بيه وكل بيه ان يغيروا سياسة تحرير المجلة لتنحاز للناس فقط وليس البهوات الزعران .

تصوروا مثلا ان رئيس تحرير" صباح الخير " كان لا يقبل منذ ان جاء به احمد عز قبل عامين ليجلس على كرسى رئاسة تحرير المجلة الذى جلس عليه احمد بهاء الدين وصلاح جاهين ومحمود السعدنى وحسن فؤاد , ان ينشر اى كلمة تمس ولو من بعيد اى من الوزراء او مسئولى الحزب الواطى بدعوى ان هذا معناه انك تنقص من قدر كبيرهم الذى علمهم السرقة , فلم يصبح مبارك وعائلته فقط هم الابقار المقدسة التى لاتمس و ولكن جميع المسئولين فى نظامهم غير الماسوف على فساده بداية من رئيس الوزراء والوزراء ووكلاء الوزراء وحتى سكرتير حى السيدة زينب كان ممنوع انتقاد سياسته بسبب وقوع مؤسسة روز اليوسف فى نطاق اختصاصه وسلطته .

وكان اخر سقطاته تلك الجريمة المهنية والاخلاقية والصحفية والسياسية عندما وصف المصريين الذين قاموا بثورة 25 يناير فى العدد الماضى من المجلة الصادر فى 8 فبراير بانهم خونة وعملاء وتحركهم حركات غير شرعية ودول اجنبية وقام باستكتاب عدد من الا شخاص غير الصحفيين ليلصقوا هذه التهمة الباطلة بالمصريين وهو ما دفع عدد من الصحفيين الاوفياء فى الصحف الاخرى الى تقديم شكوى ضده الى نقابة الصحفيين لمحاسبته نقابيا تمهيدا لشطبه من النقابة حيث انه كان رئيس التحرير الحكومى الوحيد الذى استمر فى تخوين المصريين وتشويه ثورتهم حتى النهاية ولم يلجا الى تغيير جلده ومدح الثورة الا بعد ان هرب الصنم الاكبر !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق