الثلاثاء، 8 مارس 2011

ما الجديد من أمن الدولة ؟!


بسنت الزيتونى

لست مندهشة و لا أرى سببا لأندهاش أبناء مصر المحروسة من موقعة (أمن الدولة )الأخيرة بقيادة فلول النظام البائد والتى ظهر فيها أمن الدولة يسجل للمواطنين ويجند أخرين لكتابة تقارير عن زملائهم ومعارفهم وفضائح كثيرة لسنا فى سياق للخوض فيها . فهل فى هذا جديد !؟ هل هذا سر الأسرار!؟.فكلنا يعلم كيف كان يُدار أمن الدولة!

حتى التدخلات السافرة فى كل مناحى الحياة كنا نعلمها، حتى محاولاتهم لخنق مساحات التعبير للأعلاميين والصحفين وتوجيه اللوم المباشر لهم أو لرؤسائهم .. ولماذا نتحدث عن الأعلام وهو جهة مهمة منوط بها تشكيل الرأى العام ... لكن سنتحدث عن أبسط مثل , فمعلوم أن الطالب منذ السنة الأولى بالجامعة هدف لأمن الدولة وأنه مُدان حتى يثبت أنه لا يتبع الأخوان وليس له فى السياسة!!, بل أن الأمن فى الجامعات أذا رأى طالب يُقبل زميلته فى مكان منزوى من الجامعة يتركه فى حاله !! فى حين أذا وجد أنه يتوجه للمسجد للصلاة فيضعه فى القائمة السوداء !!. حتى إمام الجامع الصغير الذى يجاور بيت أى منا أذا تطوع لتحفيظ الأطفال بعض قصار الصور تُفاجأ بأنه تم نقله الى مكان يشبة المنفى عقابآ له .

ونحن هنا لا نتحدث عن داعية بحجم دكتور عمرو خالد والجميع يعلم ما الذى حدث معه فى خروجه وهجرته عنوة بسطوة هذا الجهاز المستبد.

كلنا نعرف جيدآ الدورالخبيث الذى كان يلعبه جهاز أمن الدولة داخل كل المؤسسات والوزارات والهيئات بلا أستثناء والتدخل لأختيار أشخاص لمناصب معينة وأستبعاد أخرين وكأنهم أرهابيون سيسيؤن للبلد دون التفات الى كفاءة أو أحقية .. كلنا كنا نسمع عن ممارسات هذا الجهاز الشيطانى الذى فقد بصلته من أمن الدولة الى أمن النظام ...كل هذا ليس بجديد على رجل الشارع فالمعذبون والمنتهكة أدميتهم داخل هذا الجهاز الوحشى مازالوا على قيد الحياة بيننا شهود عيان على عصر من الأنتهاكات اللأخلاقية .

لكن المدهش هو تفجير واقعة أمن الدولة فى هذا التوقيت والصعود بها على السطح معتمدين على أننا شعوب شغوفين بالنميمة ويملأنا النهم لمعرفة ما يحدث فى الغرف المغلقة , خيالنا المريض يتطلع الى أستكمال قصص من بقايا ورق محترق بفعل فاعل . والمؤسف حقآ أن الفاعل يعلم جيدآ شهوتنا لمعرفة الكلام الغير مباح , والمختبئ خلف الثنايا وفى البطون رغم أن هذا لا يفيد أحد منا , هم فقط المستفيدون , وللأسف هم يعرفون جيدآ خصالنا كشعوب ويراوغوننا ليلهوننا عن الألتفاف والتوحد على هدف كبير وعظيم هو مستقبلنا فى هذا الوطن .فيا رب جمع شملنا ووحد صفنا وأضعف السفهاء الفاسدين الذين لا يريدون خير لهذا الوطن الحبيب ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق