الخميس، 17 مارس 2011

فى أمور الـ(نعم ) و الـ(لا )


بسنت الزيتونى

أغبط الفنانة الكبيرة صباح على ثقتها ورباطة جئشها وهى تكرر بكل سهولة ( لأه) مرارا وتكرارآ !!. فى حين أننى أصبحت أفكر كثيرا وأقراء أكثير لكى أحاول أتبين الكلمة التى يجب أن أصوت بها يوم السبت القادم (19) مارس على أختيار التعديلات الدستورية أم دستور جديد للبلاد . فى البداية كان الأتجاه الرائج وبروح الثورة الثائرة الهادرة الفاضلة نختار دستور جديد ولا (لترقيع ) الدستور القديم وكان أغلبنا يسير خلف هذا الأتجاه مطمئنين القلب وكنت وقتها أقول (لا) بكل ثبات . لكن ظهور فريق من الثوريين الشرفاء أيضآ والعالمين بأمور السياسة يدعمون بمنطقية وعلم الأتجاه الى قول (نعم) للتعديلات الدستورية الجديدة منهم الكاتب الكبير فهمى هويدى والدكتور سيف عبد الفتاح ودكتور المعتز بالله عبد الفتاح ومبرراتهم فى ذلك كثيرة منها الخروج من نفق المرحلة الإنتقالية الى مرحلة أكثر أستقرارا وتسليم بلدنا من الجيش ليتفرغ الجيش لمهامه الأساسية , ثم يتم بناء دستور جديد مع أول أجتماع بين رئيس الجمهورية وأعضاء مجلس الشعب ..ولان الأستقرار كلمة لها صدى ولأن بقاء الجيش مسيطرا على أمور البلد له قلقه مال كثيرين وأنا منهم الى (نعم) للتعديلات الدستورية ..ثم جأت تحليلات لها ثقلها تؤكد أن (نعم ) هذة تخدم أتجاهات وأحزاب لها وجودها وسطوتها فى الشارع من قبل كالحزب الوطنى وكجماعة الأخوان المسلمين فأرتبك أمثالى من اللذين ليس لديهم تجربة سياسية أو وعى سياسى رفيع المستوى. فرجعنا مرتبكين خاصة مع ملاحظة أن هناك أتجاهات تدفع الناس دفعا الى قول (لا ) حتى أن اليوم الخميس (17)مارس أى قبل الانتخابات بساعات صدرت صحف لها ثقلها فى الشارع المصرى منها جريدة المصرى اليوم وجريدة الشروق وتحمل صفحتها الأخيرة إعلان تسجيلى يضم صور د. محمد البرادعى ,د.عمرو موسى , د. عمرو حمزاوى , د.عمرو خالد ,معز مسعود , نجيب ساويرس , شريف عرفة .أحمد حلمى و منى زكى . وهذه أسماء لها ثقلها وشعبيتها فى الشارع المصرى ومكتوب أعلى الصفحة الأعلانية (إحنا هنقول لأ للتعديلات الدستورية ) وفى أسفل الصفحة الأعلانية مدفوعة الأجر مكتوب أيضآ (إحنا صوت جيل بحاله) بصراحة أنا كمواطنة بسيطة أفهم أن يدفع مرشح ما أو حزب ما فى أنتخابات ما ثمن مثل هذا الأعلان التسجيلى إينما أن تدفع ال (لأ) شخصيا هذا الأعلان .

فهذا يدفعنى كمواطنة بسيطة أن أتحسس عقلى قبل وجدانى تجاه هذه الزمرة المختارة واسعة الشعبية التى تعلن رأيها صراحة وبشكل إعلانى . وها أنا تزيد حيرتى أكثر تجاه ال (لا ) وال (نعم ) ولكنى عزمت نيتى على استجماع قوتى الذهنية لأختار ما أعتقد أنه الصواب وما يمليه على عقلى وليس شعبية شخص ما عندى .

خلال رصدى لمعاناة الأختيار هذة سعدت جدا بميلاد إحساس جديد بداخلى , إحساس أنى مواطنة أشارك فى أختيار مصيرى ومصير أولادى , حتى أذا أخترت شيئ وكان للأغلبية رأى أخر ,يكفينى شرف الأختيار . فهذة أول مرة أذهب الى صناديق الأقتراع , لكن علينا أن نقبل بما أختارته الأغلبية .فليس معنى أن يكون لى رأى أن أستخف بالرأى . وهذه بروفة لنا جميعآ على أنتخابات أختيار الرئيس القادم ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق