الأربعاء، 16 مارس 2011

حزر فزر ..كيف يخرج الحمار ؟ ألفت جعفر


ألفت جعفر

دخل حمار مزرعة رجل و بدأ يأكل من زرعه الذي تعب في حرثه وبذره وسقيه

استاء الرجل كثيراً وبدأ يفكر .. كيف يُـخرج الحمار؟؟ .. سؤال محير !!!

أسرع الرجل إلى البيت ، جاء بعدَّةِ الشغل فالقضية لا تحتمل التأخير ..

أحضر عصا طويلة ومطرقة ومسامير وقطعة كبيرة من الكرتون المقوى

كتب على الكرتون : يا حمار أخرج من مزرعتي !!

ثبت الكرتون في العصا الطويلة بالمطرقة والمسمار..

ذهب إلى حيث الحمار يرعى في المزرعة ، وقف رافعًا اللوحة منذ الصباح الباكر حتى غروب الشمس.. ولكن الحمار لم يخرج ..!!

حار الرجل .. ربما لم يفهم الحمار ما كتبتُ على اللوحة ..

رجع إلى البيت ونام ..

في الصباح التالي صنع عددًا كبيرًا من اللوحات ، ونادي أولاده وجيرانه ، واستنفر أهل القرية .. صف الناس في طوابير وهم يحملون لوحات كثيرة كتب عليها:" اخرج يا حمار من المزرعة" .." الموت للحمير"،" يا ويلك يا حمار من راعي الدار" .. وتحلقوا حول الحقل الذي فيه الحمار وبدأوا يهتفون :" اخرج يا حمار. اخرج أحسن لك" .. ولكن الحمار حمار !! يأكل ولا يهتم بما يحدث حوله..!!

غربت شمس اليوم الثاني ، وقد تعب الناس من الصراخ والهتاف وبحت أصواتهم ،و لما رأوا الحمار غير مبالٍ بهم عادوا إلى بيوتهم .. يفكرون في طريقة أخرى لإخراج الحمار من المزرعة .

في صباح اليوم الثالث، جلس الرجل في بيته يصنع شيئاً آخر .. خطة جديدة لإخراج الحمار .. فالزرع أوشك على النهاية ، خرج الرجل باختراعه الجديد "نموذج مجسم لحمار" .. يشبه إلى حد بعيد الحمار الأصلي ..ولما جاء إلى حيث الحمار يأكل في المزرعة ؛ وأمام نظر الحمار ، وحشود القرية المنادية بخروج الحمار،سكب البنزين على النموذج و .. وأحرقه .. يا له من حمار عنيد لا يفهم..

فكبّر الحشد .. نظر الحمار إلى حيث النار ، ثم رجع يأكل في المزرعة بلا مبالاة ..بل ولا حتي يلتفت لهم..

يا له من حمار عنيد .. لا يفهم ..أرسلوا وفدًا ليتفاوض مع الحمار !!

قالوا له : صاحب المزرعة يريدك أن تخرج وهو صاحب حق وعليك أن تخرج

راح الحمار ينظ إليهم ببلاهة .. ثم يعود للأكل ، لا يكترث بهم .. ولايبالي بوعيدهم ..

بعد عدة محاولات ، أرسل الرجل وسيطاً آخر قال للحمار إن صاحب المزرعة مستعد للتنازل لك عن بعض من مساحته

لكن الحمار يأكل ولا يرد .. ثلثه ، الحمار لا يرد .. نصفه .. الحمار لا يرد.. إذن حدد المساحة التي تريدها ولكن لا تتجاوزها !!

رفع الحمار رأسه وقد شبع من الأكل ومشى قليلاً إلى طرف الحقل وهو ينظر إلى الجمع ويفكر !!

قرر صاحب المزرعة أن يبني سيَّاج يقسم المزرعة نصفين وترك للحمار النصف الذي هو واقف فيه..

في صباح اليوم التالي كانت المفاجأة : لقد ترك الحمار نصيبه ودخل في نصيب صاحب المزرعة وأخذ يأكل

عاد صاحبنا مرة أخرى إلى اللوحات والمظاهرات ؛هذا الحمار لا يفهم !!

أكيد هو ليس من حمير المنطقة لقد جاء من قرية أخرى ..بدأ الرجل يفكر في ترك المزرعة بكاملها للحمار والذهاب إلى قرية أخرى لتأسيس مزرعة أخرى ..

وأمام دهشة جميع الحاضرين وفي مشهد من الحشد العظيم حيث لم يبقَ أحد من القرية إلا وقد حضر ليشارك في المحاولات اليائسة لإخراج الحمار المحتل العنيد المتكبر المتسلط المؤذي ، جاء غلام صغير خرج من بين الصفوف دخل إلى الحقل تقدم إلى الحمار وضرب الحمار بعصا صغيرة على قفاه فإذا به يركض خارج الحقل ..

صاح الجميع ........ لقد فضحَنا هذا الصغير وسيجعل منا أضحوكة القرى التي حولنا ..فكروا قليلاً وقرروا ونفذوا سريعاً: لقد قـَـتلوا الغلام .... وأعادوا الحمار إلى المزرعة ..!!بل وأقاموا له نصباً تذكاريا ووضعوا عليه لافتة تقول "شهيد الحمار".

حزر فزر من هو الحمار ..إذا عرفت الإجابة ارسلها لنا لتحصل على جائزة ثمينة ..و,, حظ سعيد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق