الخميس، 24 مارس 2011

من مواطن مصري .. إلي الدكتور البرادعي ..قصيدة لـمحــمد بغــدادي

ن

نشرت هذه القصيدة بجريدة المصري اليوم في 4 ينـــاير 2010 أي قبل عام من قيام ثورة الشباب في الخامس والعشرين من يناير 2011 وهي تناقش كل الأوضاع قبل الثورة وتبشر بها وتتنبأ بما يحدث الآن وتثمن مبادرة الدكتور البرادعي الذي لا يستطيع أي مصري أن ينكر دوره في إلقاء أكبر حجر في المياه السياسية الراكدة آنذاك حين أعلن ترشيحه للرئاسة في حالة الاستجابة للسبع مطالب الأساسية التي طرحعا وكان على رأسها تغـيير الدستور .. وقد كتبها الشاعر محمد بغدادي وهو أحد شعراء : ( مجلة صباح الخير الأصلية ) والمجلة إذ تعيد نشرها اليوم فهي رد على بلطجية الحزب الوطنى الذين قاموا بالاعتداء الهمجي على الدكتور البرادعي يوم 19 مارس أثناء توجهه إلي الإدلاء بصوته في أحد المناطق الشعبية بالمقطم المعاديين لكل أشكال الحرية والديمقراطية .. بغض النظر عن موقف كل منا من الدكتور البرادعي سواء من كانوا معه أو ضده .. ولكن الأهم أننا جميعا مع حرية الاختلاف وعدم مصادرة أراء اللآخرين وتلك أهم مكاسب ثورة 25 يناير .

صباح الخير الأصلية

-------------------------------

خطاب مفتوح من مواطن مصري للدكتور البرادعي ..قصيدة لمحمد بغدادي

على قد ما كنت بعيد

حاسس إنك أقرب واحد ليَّـا

وحاسس إنك حاسس بيَّـا

أنا عمري ما شفتك

و لا جيت على بالي في يوم

ولا عمري حلمت بأنك تبقي رئيس

لا ف صحياني ..

ولا حتى في عز النوم

شفتك كام مرة في التليفزيون

كنت بتيجي كتير في الأخبار

وأنت بتفتش ع النووي

وأشوفك ماشي ومستعجل ..

ووراك يجي ميت واحد مشهور

أقول لمراتي :

ــ شايفيه ياولية ..

المصري مشرف بلده إزاي

والله كنت بتشرح قلبي المكسور

**

تصدق قبل ما تعلن قصة ترشيحك ديه

كانت قافلة معايا زي ( الدُمُونه )

أنا والناس كنا في أزمة

وما كنتش شايف قدامي حلول

وفجأة ظهرت بقوة

زي النور الساطع وسط الضلمة

وقعدت أحسبها في دماغي

حايروح فين الراجل .. وسط وحوش المال والسلطة

واضح انك دخلت برجليك في الورطة

لا عندك حزب جماهيري مسنود بقيادة

ولا عندك قادة

كنت خليك في جينيف وارتحت

وكل الأحزاب زي الحزب الوطني

نازلة من فوق .. مش طالعة من تحت

والوطنى ، واقف على راسه زي الهرم المقلوب

مش قادر حتى يفرق بين الغالب والمغلوب

حزب مالوهش جذور

والقادة إن كانوا نسور ..

أو حملان ..

مالهمش غير في البزنيس .. والنسوان

والأحزاب التانية ، بتموت في الاستقرار

عايشين في الماضي .. ضد التغيير

بقالهم تلاتين سنة ساكتين

تلاقي الواحد فيهم

قاعد ومربع إيده زي التلميذ

ولما يعارض بيبقي لذيذ

ولما يناضل قول يا حفيظ

يطبطب على كتف السلطة بشويش وحنان

ما هو برضو تلاقيه شبعان

والأخوة في الأحزاب

بيحبوا البزنس ولحم الغزلان

ولذلك تلاقيهم قاعدين ثابتين

لا حركة .. ولا تنظيم

والست المحظورة

مشهورة بالإستبداد

ومع إنها محظورة ..

لكن جاهزة بجيش متنظم وعَتاد

وبقينا بين حجرين قاسيين

يعني .. يا المحظورة ..

يا الحزب الوطني

وسعادتك سيد العارفين

وشايف إيه اللي بيحصل في إيران

و لو مسكوا الحكم قول على مصر:

يا رحمن يارحيم

يعني حا نطلع من دحديرة

نقع في البير

فلا الحزب الوطني

ولا المحظورة

ح نطول منهم حاجة

لا حرية .. ولا تنمية .. ولا أحزاب

حا يخوشوا ويسكوا علينا الباب

ولو راجل طلع إيدك م الشباك

علشان كدة الناس حباك

واول ما طرحت الفكرة

وقفت وياك

الناس مش لا قية رموز

بتدور على حلم ماهيش لقياه

علشان تتصف صفوف وياه

ولو حست بالصدق ح تمشي وراه

الناس عندها حس إِلـَهِّي

الناس مش عايزة الحاكم يبقي نصه نبي

والنص التاني إله

الناس عايزة حاكم منها

علشان تعرف تتفاهم وياه

**

أقولك على سر

أنا كنت ـ زمان ـ باحب حسني مبارك

ومتسألنيش ليه

جايز لأنه حكيم ورصين

ومحارب وشجاع

طالع من وسط الشعب المصري

زيه زي بقية البني آدمين

لكن .. منهم لله

فيه ناس بيقولوا عليهم ( حاشية )

ربنا يكفيك يا( برادعي ) شر الحاشية

الحاشية ما لهاش غير مصالحها وبس :

يعني عاش الملك .. مات الملك

والملك هو الملك !!

والحاشية يا تقودها .. يا تقودك

الحاشية بتحط الحاكم في علبة قطيفة

مفروشة حرير في حرير

ولذلك تلاقيهم ضد التغيير

والحاشية فيها لاعيبة كتير

وكله مدلع نفسه

أنا فاكر أول خطبة خطبها مبارك

بدأها : بباسم الله

واتلــَّفت للناس

وقالها بصوت مليان إحساس :

" أيها الأخوة المواطنون "

الحاشية انزعجت جدا .. وقالت على طول :

ــ أوعي تقول كده تاني !!

دي بتاعة عبدالناصر !!

ما تهيجش علينا الدنيا !!

أمريكا ح تزعل جدا !!

وكمان أخوان صهيون !!

ومن يومها ما سمعناش :

( أيها الأخوة المواطنون )

ومشوها ( أيها السيدات والسادة )

ومن يومها بقينا إحنا عبيد وهم السادة

وبقينا رعايا مش مواطنون

وكله من الحاشية

ربنا يكفينا وإياك شر الحاشية

وشر الشياطين المخفية في هدوم الصحفيين

الحاشية مشت مصر الغالية حافية

وخللتها تدور على لقمة عيشها في بلاد الناس

وهانت ع الكل

الحاشية سقت الناس الذل

**

أنا عارف إنك داخل في طريق مسدود

وعارف إن الغدر ما لوهش حدود

لكن ربك موجود

والموضوع مش ساهل

بس أنت كمان تستاهل

حد يحط دماغة في عش الدبابير

بس خلاص .. مدام قررت

إياك تتساهل .. وخوض المعركة للأخر

وما تنساش إن مصر كمان تستاهل

مصر الناس بتموت علشانها

وياما راح في سبيلها .. ألوف .. ملايين

وياما ناس شالت علشانها الطين

وفي الأخر أكلوها الشياطين والحاشية

واحنا معاك .. لإن أنت كمان تستاهل

**

تعرف إيه أجمل شيء في الكون

لما الناس تختارك من بين تمانين مليون

وتروح تعملك توكيل

مش تتعين في المنصب تعيين

أو تركب فوق الناس بتغيير القوانين

وتزوير الإنتخابات

والشعب المصري حويط

تشوفه ، تفتكره عبيط

لكن تلاقيه دايماً حاضرفي الأزمات

والشعب المصري عملها ونفعت

عمل توكيل لزعيم الأمة

سعد باشا زغلول الفارس

اللي عمره ما فرط ولا باع

هم صحيح سجنوه ونفوه

لكن الشعب المصري أرغمهم يجيبوه

التوكيل .. تفويض من كل الناس للحاكم

وحتى لو مانجحتش

وممكن قوانينهم تمنع ترشيحك

وجايز ما تخشش لانتخابات

فكرك إن تعبنا حا يروح على الفاضي

أبدا .. حتى لو مدخلتش أنا راضي

أنا مش مشكلتي نجاحك أو فشلك

مشكلتي يتحقق أملي وأملك

مشكلتي ومشكلتك .. ومشاكل كل المصريين

تغيير الدستور والقوانين

وياصابت يا اتنين عور

والشعب المصري عليه الدور ..

يا يغطس يا يقب

يا يدفع مهر الحرية

يا يقعد جنب التليفزيون ويقزقز لب

مستنظرك وما تخذلنيش

ولو خايف ما تجيش

خليك في جنيف .. أحسنلك

العجلة أهي دارت

وده أول توكيل مكتوب في جواب

وما تـنساش تبعت لي الرد بسرعة

ويا عم محمد من غير ألقاب

عنواني معروف م الباب للباب :

( مصر المحروسة ..

28 محافظة وعليهم بوسة .. )

الراسل مواطن مصري

خايف على بلده وبيحب التغيير

------------

شرة

هناك تعليق واحد: