سلوى الخطيب
شبابك الذى واجه الرصاص والجمال فأصيب واستشهد
شبابك شهدائك التى ارتاحت أرواحهم وهى تطل علينا الآن من الفردوس وترفرف على سماء المحروسة .
شبابك الذى وصل الليل بالنهار تحت الرصاص وتحت المطر ، ونظم حركة الشوارع ونظف المكان دون أن يفكر فى الراحة أو الغنيمة .
شبابك الذى سهر أمام البيوت وفى مداخل الشوارع وعلى إشارات المرور وحرس المحروسة .
شبابك الذى أمسك بالميكروفون ووقف أمام الكاميرا ليقول أن الجميع قد سبقه وأنه فى آخر الصف وأن الوطن فوق الجميع .
شبابك الذى ربينا " معظمه " على الخوف ووصفناه " كله " بجيل النت الخايب " السيس " وقلنا على فقرائه " غوغاء وسوقة " .. فأثبت لنا خطأ العواجيز والمنظرين من كل نوع وملة .
***
الآن .. الآن .. الآن يجب أن نترك لهم الميدان والبلد ليحكموه وينظموها وينظفوها وينقلوها إلى عصرهم وقرنهم .
إنى أخاطب كل من هو فوق الخمسين أن يترك الساحة والمواقع والمناصب لهؤلاء الشباب بعد الإشراف على الانتقال لمدة محددة أقل من ستة شهور .
صحيح أن عددا لا يستهان به قد ضحى بحياته واعتقل وسجن وعذب وتظاهر وكتب وطالب وأدى دوره .
صحيح أن معظمه لم يحصل على حقه وعاش عذاباته مع عذابات الوطن ، ولكنها إرادة الله تعطى لمن يشاء .. فأعطى هذا الجيل الجميل النصر والحرية والكرامة .. التى ستعم علينا جميعا .
كل ما نطلبه من الشباب أن يتذكر كلمات صلاح جاهين وأحلن رياض السنباطى وشدو أم كلثوم :
تعالوا يا أجيال يا رمز الأمل
من بعد جيلنا واحملوا ما حمل
وافتروا فينا واذكرونا بخير
مع كل غنوة من أغانى العمل
يا شباب مصر المحروسة
اذكرونا بخير .. وابدءوا العمل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق