دم الشهداء والثورة علي الفن الهابط
جيهان الجوهري
من كان يتوقع ان يفعل الشباب مالم تفعلة الاجيال السابقة،شباب في عمر الزهور كنت اتهمهم بالتفاهة والسطحية وجدتهم رجال أقوياء في الحق ،و لم اكن اتخيل ان شباب الفيس بوك الذين كنت اصب غضبي عليهم سيقومون بثورة التغيير التاريخي لتدرس بعد سنوات في المدارس والجامعات .شباب زي الورد لدية اصرار وتحدي في انتزاع حقه من الذين سلبوه حتي اذا كان الثمن هو الاستشهاد. في مقابل بزوغ شمس الحرية في وطنه، مئات الشباب استشهدوا وتركوا الحسرة لاهاليهم لكي يعيش المصريون، ثوار اصرواعلي الا يذهبوا لبيوتهم الا اذا اخذوا حق سيف اللةه مصطفي وسالي زهران واحمد بسيوني وامير مجدي وابراهيم عبد الستار واسلام رافت واحمد ايهاب وكريم بنونة وحسين طة وعمرو غريب ومحمد الذي لم يتعدي عمرة ال7 سنوات وغيرهم من الشهداء الذين ستحفر اسمائهم في ذاكرةالتاريخ.
كل شهيد يستحق ان يصنع له فيلم سينمائي . الثورة نفسها منذ ان كانت فكرة ومرورا باحداثها المتتابعة علي مدار 18 يوما قدمت في اعمال فنية قبل 25 يناير 2011 لم نكن سنصدقها، السيناريوهات التي شاهدناها في الواقع تفوق خيال اي مؤلف، منها سيناريو خطاب الرئيس يوم 2 ينايرو الذي اعلن فيه انه لم يكن ينوي الترشح لفترة رئاسة جديدة ولان عنصر الثقة يكاد يكون معدوم بدليل عدم الاعلان عن نواياة وعدم اتخاذة اي خطوات تؤكد حقيقة نواياة حتي اذا كان عن طريق تسريبة لهذا الخبر عن طريق المقربين منة علي راي اسعاد يونس ومرورا بسيناريوهات تهريب المساجين واستشهاد الضباط والعساكر وموقعة الجمل وقطاع الطرق والتعتيم الاعلامي علي الاحداث وغيرها.
السؤال الذي يفرض نفسه هل تجار الدراما والسينما غيروا رايهم في الشباب بعد حركة 25يناير واقتنعوا ان شباب مصر ليسوا تافهين ولا مغيبين لكي نصنع لهم افلام من عينة "اللمبي" وأتباعه مثل "علي الطرب بالثلاثة" و"بون سوارية" و"سيد العاطفي" و"حاحا وتفاحة" وغيرها من الافلام الهابطة ومسلسلات ماركة "الحاجة زهرة" و"العار" و"الباطنية"وغيرها.وهل جهات الانتاج التابعة للتلفزيون التي انتجت مثل هذة الاعمال ستتبرأ من شعار "الافضلية قبل الاقدمية" من وجهة نظرهم المحدودة.،التي ظلموا بها الشرفاء من كبار الكتاب والموهوبين وكمموا افواههم حول موضوعات جادة مثل الارهاب وحقوق الانسان وتهريب الاموال وغيرها .ويختارون بدلا منها اعمال دون المستوي ذات ميزانيات ضخمة ليسقط في النهاية شعارهم الذي لم يطبقوه.
ليت تجار الدراماوالسينما يقتنعون الان ان الجمهور بكل فئاته يرفض الاعمال الفنية التافهة التي لاتعبر عنهم واللي عاوز يعرف الجمهور عاوز اية يتوقف امام ماحدث في 25يناير"حركة التغيير" اعلم جيدا ان كثيرين من الفنانين الذين قدموا افلام الهلس والهانص في الدانص والبلاهة قادرون علي ركوب الموجة الجديدة والبعض الاخر سيجدوا لانفسهم مخرج من مازق انقلابهم علي جهات الانتاج الرسمية وقت تضامنهم مع المظاهرات المناهضة للنظام وحتي بعض الفنانين الذين ظلوا لاخر نفس يعلنون تضامنهم مع النظام سيستطيعون ركوب الموجة الجديدة . ويبررون موقفهم المخزي من الثورةوعلي راسهم غادة عبد الرازق صاحبة أجر 12مليون جنية اجر بعد مسلسها الحاجة زهرة ولمن لايعرف فان مسلسلاتها التي انتجت من قبل شركة "عرب سكرين" المسئول عنها ابن صفوت الشريف لها علاقة بشكل كبيرة بالجهات المسئولة عن شراء الاعمال الدرامية بالتلفزيون و ."تمورة" اللي ياحرام تم تضليله من قبل المحيطين به،و عمورة اللي ياما غني للنظام السابق اختار الاختفاء ولم نسمع عن اعتزامة لتحضيرة لاغنية عن الثورة التي قام بها جمهوره من الشباب ،وزينة اسم اللة عليهاالتي تم حملها علي الاكتاف لتهتف للرئيس.والحاجة شمس البارودي التي طالبت الثوار في الفضائيات بالعودة لمنازلهم حتي لايقف حال الناس وكثير من النجوم هتفوا ضد الثوار الشرفاء والمؤكد ان مؤشر شعبيتهم بجمهورهم ستنخفض كثيرا اما الكتاب الذين اعلنوا انهم ثورجية علي الفضائيات ليتهم يقولون لنا عما كتبوه من اعمال سابقة توضح اتجاهاتهم بدلاً من أن يتخيلوا أن الناس ستصدقهم فنحن في عصر الإنترنت الذي يتم فيه تدوين كل الأراء ولا يمكن لأحد من هؤلاء أن يتبرأ من أرشيف ما قبل الثورة، لكن المهم أن الجمهور الآن سيكون واع جداً لمحاولات إعادته للضلال القديم إذا فكر هؤلاء أن التلفزيون سيكون في رمضان المقبل كما كان في أخر رمضان قبل الثورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق